منع الطائرات الورقية في مصر .. تهديد للأمن القومي أم سلامة للأرواح؟

مصر تمنع استخدام الطائرات الورقية \ The Daily Star
0

قررت السلطات المحلية في محافظتي القاهرة والإسكندرية منع تصنيع الطائرات الورقية وحيازتها واللعب بها بعد أن أدت في الآونة الأخيرة إلى حالات وفاة وإصابة أطفال وشباب.

وجاء القرار عقب تحذيرات من نواب في مجلس الشعب من مخاطر تلك الطائرات الورقية على الأمن القومي المصري.

حملات ملاحقة

وبدأت وزارة الداخلية في مصر بشن حملات لملاحقة مُصنعي وتجار وحائزي الطائرات الورقية وفرض غراماتٍ عليهم. وقالت مصادر أمنية في الجمهورية إن السلطات صادرت أكثر من 1500 طائرة ورقية في القاهرة ونحو 300 في الإسكندرية خلال يومين، وفقًا لموقع (راديو مونت كارلو).

وخلال الشهرين الفائتين، وقعت حوادث عديدة نتيجة اللعب بالطائرات الورقية، بينها السقوط من أعلى المباني أو مشاجرات دامية أو الصعق بالكهرباء.

وكان محافظ الإسكندرية قد أصدر قراراً بحظر اللعب بالطائرات الورقية على كورنيش المدينة الساحلية وتغريم أصحابها 300 جنيه مصري.

بالتزامن مع كورونا

وقد تصل الغرامة إلى 1000 جنيه في حال تكرار المخالفة، وتطبق على المخالف أو ولي أمره إذا كان سن صاحب الطائرة الورقية تقل عن 18 عاماً. وانتشرت هواية اللعب بالطائرات الورقية بشكل ملحوظ خلال فترة حظر التجوال الليلي الذي فرضته السلطات لمواجهة وباء كورونا.

تهديد للأمن القومي

وطالب خالد أبو طالب وهو عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في المجلس بإطلاع رئيس الوزراء على مخاطر إطلاق الطائرات الورقية. وقال إنها تشكل “خطراً على الأمن القومي” في مصر.

وحذر أبو طالب من أن الطائرات الورقية يمكن تزويدها بكاميرات مراقبة. وقد حفلت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بتعليقات ساخرة من تصريحات أبو طالب.

وعلى الرغم من صناعة الطائرات يدويًا من الأخشاب والبلاستيك وكانت متنفسًا لكثير من الأطفال والشباب. إلا أن النائب كان له رأي آخر، لتتحول لعبة أطفال في رأيه إلى تهديد قومي.

كارثة جديدة

وشهدت مدينة بشتيل في محافظة الجيزة المصرية كارثة جديدة من كوارث الطائرات الورقية عندما لقي صبيا مصرعه بعد سقوطه من أعلى سطح منزل بارتفاع 7 طوابق.

وكشفت تحقيقات النيابة أن صبيا يبلغ من العمر قرابة 15 عاما توجه من منزله بمنطقة إمبابة للعب بالطائرات الورقية برفقة أصدقائه بمنطقة بشتيل أعلى سطح منزل أحدهما.

وأضافت التحقيقات أنه أثناء لعبهم اختل توازن المتوفي لاقترابه من حافة السطح فسقط على الأرض من ارتفاع عالي، وفقًا لموقع “صدى البلد” المصري.

تسلية في زمن كورونا

وجاءت فكرة استخدام الطائرات الورقية كنوع من التسلية للإطفال والكبار لملء وقت الفراغ وعلامات الملل التى بدأت تظهر على الناس نتيجة العزلة داخل المنزل واقتصار زيارات الأهل والأصدقاء والخروجات.

 فلكي يكسروا كل هذا الملل بدوأ للجوء إلى ممارسة اللعبه التي كان يلجأ لها الأجيال السابقة والتى قد تكن أختفت مع دخول الأطفال لعالم التكنولوجيا ” البلاى ستيشن والألعاب الأليكترونية ”.

إلا أن الفتره الماضية شهدت الكثير من طائرات ورقية مزينة سماء جميع المحافظات وليس سماء القاهرة فقط، والتي قد انتشرت انتشارا واسعا.

لكن هذه اللعبة التى تبدو بسيطة والتى قد فرضها فيروس كورونا أن تعود مرة أخرى تسببت فى سقوط ضحايا، خاصة في الفترة الماضية من على أعلى الأسطح أو صعقًا بالكهرباء أو بسبب المشاجرات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.