من أجل إعادة الإعمار.. لبنان بحاجة عاجلة إلى 2 مليار دولار

قُدرت الخسائر التي تعرض لها مرفأ بيروت بحسب ما أوضح المدير الإقليمي للبنك الدولي ساروج كومار جاه حوالي 8.1 مليون دولار تشمل الأضرار العامة للبلاد جراء الأضرار التي تعرض لها مرفأ بيروت بعد الانفجار الذي حدث فيه .

تضرر الحركة الاقتصادية

وجاء ذلك في اللقاء الذي جمع بين كومار جاه أمس الأثنين مع الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا، منوهاً إلى أن الحركة الاقتصادية هي المتضرر الأكبر من ما حدث بعد إنفجار المرفأ .

وأوضح المدير الأقليمي بأن البلاد الآن ومن أجل إعادة الإعمار سوف تحتاج إلى ما لا يقل عن 2 مليار دولار بشكل عاجل من أجل النهوض الاقتصادي، مشيراً إلى ان لبنان قادر على فعل هذا الأمر بالرغم من الضغوطات الكبيرة التي تحيط البلاد داخلياً أبرزها فيروس كورونا المستجد أو ما يعرف بـ ” كوفيد 19″ .

وكان انفجار بيروت قد وقع في الرابع من أغسطس الجاري، ولف الكثير من الأضرار بالبلاد التي تعاني اقتصادياً .

وكان وفد من البنك الدولي وسفير الاتحاد الأوروبي في لبنان بجانب النائب العام للمنسق الخاص للأمم المحدة قد سلموا عون تقريراً مطولاً يتحدث بشكل مفصل عن الأضرار التي نجمت من أنفجار المرفأ .

وقال عون خلال استقباله الوفد: “إنّ لبنان سينهض مجدداً من كبوته وسوف يعمل على إعادة الإعمار بدعم المجتمع الدولي، والحكومة المقبلة ستركز على خطة للنهوض الاقتصادي من أجل مواجهة تداعيات الأشهر الأخيرة” .

حكومة جديدة

وحسب ما أورد الرئيس عون، وبعد أن حصل على 90 صوتاً نيابياً فإن السفير اللبناني المتواجد حالياً في ألمانيا ورئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب سوف يقوم بتشكيل الحكومة الجديدة في البلاد، وذلك بعد الصول على الاستشارات النيابية في قصر بعبدا .

وبعد لقائه بعون أوضح أديب بأن : ” لا وقت للكلام والتمنيات، إنما الوقت الآن للعمل، وسنوفق لاختيار فريق عمل متجانس من أصحاب الاختصاص ” .

وأضاف رئيس الوزراء المكلف: “في هذه الظروف العصيبة التي يمرّ بها لبنان، وتحديداً بعد انفجار مرفأ بيروت لا وقت للكلام والتمنيات، بل العمل بكل قوة وبتعاون الجميع من أجل تعافي وطننا واستعادة شعبنا الأمل بغدٍ أفضل، لأن القلق كبير لدى جميع اللبنانيين على الحاضر والمستقبل”.

وزاد: “بإذن الله سنوفق بهذه المهمة لاختيار الفريق المتجانس من أصحاب الكفاءة والاختصاص وننطلق سريعاً للتعاون مع مجلس النواب بهدف إجراء إصلاحات أساسية وبسرعة، ما من شأنه أن يضع البلد على طريق التعافي الصحيح ووقف النزف المالي والاقتصادي والاجتماعي الخطير، فنستعيد نحن واللبنانيون مبادرة الأمل والعمل لإنقاذ وطننا وتحقيق عافيته”.