مواد البناء في سوريا تشهد ارتفاع غير مسبوق
تشهد مواد البناء في سوريا اراتفاع كبير جدا خاصة في دمشق وريفها حيث ارتفعت أسعار المواد بشكل جنوني، خلال الأسابيع الأخيرة، مما سينعكس سلبا على وضع المواطن.
وأصبح تكلفة بناء المتر المربع الواحد حالياً حسب ماجاء في موقع قناة حلب اليوم، بحدود 350 ألف ليرة وسطياُ يضاف إليها الأرض وفي حال وجود أقبية في البناء فإن التكلفة سوف تكون أكبر.
وأكد خبراء الاقتصاد السوري أن ارتفاع أسعار مواد البناء سينعكس على ارتفاع أسعار العقارات بنسبة تقارب 10 بالمئة بعد ارتفاع أسعار الحديد والإسمنت ومواد البناء الأخرى.
ورأوا أن أسعار مواد البناء والتي تشمل البلوك والبحص والرمل حتماً سترتفع بعد ارتفاع سعر المازوت الصناعي بنسبة قد تتراوح بين 10 و15 بالمئة كون الكسارات تعمل على المازوت، كما أن تشغيل معامل الإسمنت ومكابس البلوك كذلك يحتاج إلى المازوت.
ومن الملاحظ في الأسواق حالياً أن نسبة المشاريع الاستثمارية الجديدة الخاصة بالتطوير العقاري قليلة بسبب ارتفاع التكاليف، كما أن الاستثمار بالمجمل قد انخفض وكذلك الاستثمار في المجال العقاري باستثناء المدن الجديدة مثل ضاحية الفيحاء وبعض مشاريع المؤسسة العامة للإسكان.
حيث بلغ سعر طن الحديد 2 مليون ليرة سورية، والإسمنت الذي زاد سعر الطن منه عن مئتي ألف ليرة سورية.
الأمر الذي جعل من تأمين السكن للشاب السوري حلم بالنسبة له خاصة مع انخفاض مستوى الأجور في سوريا.
كما أن أسعار الحديد والإسمنت تتفاعل مع التضخم الجامح في سوريا بشكل طبيعي فلا يمكن لاقتصاد يعاني من تضخم تجاوز 5000 بالمئة منذ عام 2011 أن يحافظ على سعره الطبيعي، لا بل إن سعر الحديد وصل حداً غير مسبوق في تاريخ سوريا منذ تشكلها.
الجدير بالذكر أن هذا الارتفاع الكبير لغالبية المواد الأساسية في البناء سيؤدي إلى التضييق على الشعب السوري وسيؤخر في عملية ترميم بعض البيوت المهدمة نتيجة الحرب التي استمرت لمدة تسع سنوات كي لا يعود إليها أصحابها لأنهم ببساطة لا يملكون القدرة المالية على ذلك وبذلك تستمرعذابات السوريين والأزمات التي يواجهونها في كل يوم من الأيام.