مواقع أثرية ليبية تُدرَج ضمن قائمة التراث العالمي .. تعرف عليها

جانب من آثار مدينة طلميثة في ليبيا
0

وافقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة “اليونسكو“، على ملفات ترشيح ثلاثة مواقع أثرية ليبية لإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي وذلك بعد تحقيقها للمعايير الثقافية والفنية التي يجب استيفاءها.

وبحسب بوابة الوسط، كشفت مصلحة الآثار الليبية أمس الثلاثاء، أنه بالتعاون مع المكتب الاقليمي لليونسكو بالعاصمة المغربية الرباط، والمندوبة الليبية بمنظمة اليونسكو، تم قبول ملف ترشيحات ثلاثة مواقع أثرية ليبية من قبل منظمة اليونسكو، وهي هواء فطيح، ومدينة طلميثة، ومدينة قرزة.

وتعمل منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة “اليونسكو”، وفق معايير وقواعد محددة كي يتم إدراج أي موقع أو مكان أو منطقة ضمن قائمة التراث العالمي .

آلية الترشيح

يجب على الدولة الراغبة في ترشيح إحدى آثارها أو ممتلكاتها أن تجري أولاً جرداً لممتلكاتها الثقافية والطبيعية الفريدة، وهو ما يسمى القائمة الإرشادية المؤقتة لمواقع التراث العالمي، وهي عملية هامة جداً، لأن الدولة يجب ألا ترشح الآثار التي لم تدرج على قائمتها الأولية، ويلي ذلك، اختيارها لإحدى الآثار من هذه القائمة ليوضع في ملف الترشيح، ومركز التراث العالمي يقدم استشارته في كيفية إعداد هذا الملف.

وبعدها، يتم تقييم الملف من قبل المجلس الدولي للمعالم والمواقع والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة ويرفع الملف إلى لجنة التراث العالمي التي تجتمع مرة واحدة في السنة، لتحديد إمكانية تسجيل الممتلكات المرشحة على قائمة التراث العالمي ، وأحياناً ما يؤجل هذا القرار لطلب المزيد من المعلومات من البلد الذي رشح الموقع، وهناك 10 معايير للاختيار، ويجب على الموقع المرشح أن يستوفي واحداً منها على الأقل لإدراجه على القائمة.

قواعد الاختيار

هناك 10 معايير اعامدها المنظمة لاعتبار موقع ما، أثرياً وإدراجه ضمن قائمة التراث العالمي بعضها ذا طابع ثقافي ونذكر:

1- تمثل تحفة عبقرية خلاقة من صُنع الإنسان.

2- تمثل إحدى القيم الإنسانية المهمة والمشتركة، لفترة من الزمن أو في المجال الثقافي للعالم، سواء في تطور الهندسة المعمارية أو التقنية، أو الفنون الأثرية، أو تخطيط المدن، أو تصميم المناظر الطبيعية.

3- تمثل شهادة فريدة من نوعها أو على الأقل استثنائية لتقليد ثقافي لحضارة قائمة أو مندثرة.

4- أن تكون مثالًا بارزاً على نوعية من البناء، وهو ما تحققه مدينة قرزة لاعتبارها ضمن الـ مواقع أثرية ليبية أو المعمار أو مثال تقني أو مخطط يوضح مرحلة هامة في تاريخ البشرية.

5- أن يكون مثالاً رائعًا لممارسات الإنسان التقليدية، في استخدام الأراضي، أو مياه البحر بما يمثل ثقافة (أو ثقافات)، أو تفاعل إنساني مع البيئة وخصوصا عندما تُصبح عُرضة لتأثيرات لا رجعة فيها.

6- أن تكون مرتبطة بشكل مباشرة أو ملموس بالأحداث أو التقاليد المعيشية، أو الأفكار، أو المعتقدات، أو الأعمال الفنية والأدبية ذات الأهمية العالمية الفائقة.

أما المعايير الطبيعية فهي: وهو ما حققته هذه الـ مواقع أثرية ليبية

7- أن تحتوى ظاهرة طبيعية فائقة أو مناطق ذات جمال طبيعي استثنائي، وهو ما تحققه مدينة طلميثة لاعتبارها ضمن الـ مواقع أثرية ليبية .

8- أن تكون الأمثلة البارزة التي تمثل المراحل الرئيسية من تاريخ الأرض، بما في ذلك سجل الحيازة، وملامح شكل الأرض.

9- أن تكون الأمثلة البارزة التي تمثل كبيرة على الذهاب البيئية والبيولوجية في عمليات التطور والتنمية من الأرضية، والمياه العذبة الساحلية والبحرية النظم الإيكولوجية والمجتمعات المحلية من النباتات والحيوانات.

10- أن تحتوي على أهم وأكبر الموائل الطبيعية لحفظ التنوع البيولوجي بالموقع، بما في ذلك تلك التي تحتوي على الأنواع المهددة بالانقراض وذات قيمة عالمية فريدة من وجهة نظر العلم أو حماية البيئة، وأن يكون الموقع خالياً من التعديات البشرية كما يجب أن يتم تحديد حرم للموقع يضمن عدم التعدى عليه في المستقبل.

وهناك مواقع أثرية ليبية كثيرة، يُخشى عليها في ظل استمرار الصراع الليبي، وانعدام القانون وانتشار الميليشيات التي قد تنهب هذه الآثار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.