قامت هيئة المنافذ الحدودية العراقية بنقل مواد كيماوية مزدوجة الاستخدام، نترات الأمونيوم من مطار بغداد الدولي بحسب وكالة أنباء العراق.
وجه مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي بعد حادثة انفجار مرفأ بيروت الناتج عن انفجار شحنة نترات الأمونيوم بتأليف لجنة مستعجلة للبحث عن المواد العالية الخطورة المتواجدة في جميع المعابر الحدودية البرية والجوية والبحرية والعمل على نقلها بعيداً عن أماكن التجمعات السكانية.
وعليه قامت مديرية الهندسة العسكرية في وزارة الدفاع العراقية بتجهيز الكوادر المخصصة والآليات اللازمة لعملية النقل للمواد شديدة الخطورة من قسم الشحن الجوي في المطار، وأعلنت الهيئة أنها نقلت المواد الشديدة الخطورة إلى مخازن مديرية الهندسة العسكرية بمهنية عالية وبالسرعة القصوى.
تمّ الإيعاذ من قبل رئيس الوزراء بسبب التخوف من تكرار كارثة بيروت المنكوبة في ظل تعرض محيط المطار للقصف الصاروخي.
حيث تعرض مطار بغداد يوم الخميس 30/7/2020 لهجوم بصاروخين سقطا في محيط المطار.
استهدفت الصواريخ بحسب خلية الإعلام الأمني التابعة للجيش معسكر يحوي جنود ودبلوماسيين أمريكيين، ولم يسفر الهجوم عن خسائر حيث وقعا بعيداً عن المنشآت.
يُذكر أن هيئة المنافذ الحدودية قامت يوم الجمعة الفائت بإحصاء 173 حاوية تضم مواد شديدة الخطورة في مرفأ أم قصر في محافظة البصرة، 138 حاوية ضمن أحد مواقع الميناء، بينما 35 حاوية تم تخزينها بمعايير السلامة الدولية ضمن موقع آخر.
تعمل هيئة المنافذ الحدودية العراقية على ضبط جميع المعابر لبسط سلطة الدولة عليها، حيث قامت في وقت سابق من شهر تموز وفقاً لمعلومات استخباراتية بضبط 11 حاوية داخل الحرم الجمركي في ميناء أم قصر محملة بمواد كيميائية شديدة الخطورة غير مُصرَّح باستيرادها، وتم ختم الحاويات بالختم الجمركي لحين اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.
نبَّه انفجار مرفأ بيروت الحكومات إلى ضرورة تفقد مرافئهم ومعابرهم كافة واتخاذ التدابير الاحترازية للحد من خطر تخزين وشحن المواد الكيماوية الخطيرة عبر كافة المعابر، والعمل على الإسراع في إنهاء المعاملات الخاصة بهذه الحاويات من قبل الوزارات المعنية لتجنب وقوع كارثة إنسانية جديدة سببها الإهمال والتراخي في مثل هذه الحالات الحرجة.
