أوضح بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، حقيقة الأخبار المتداولة خلال الفترة الماضية، بشأن عقده لقاء سريا مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مدينة “نيوم” السعودية.
وقال نتنياهو خلال حديثه مع مايكل دوران، كبير الباحثين في معهد هدسون الأمريكي للأبحاث، بشأن الأنباء التي ترددت عن زيارته للسعودية ولقاء ولي العهد السعودي، حيث أجاب: “لا يجب أن تصدق كل شيء تقرأه في وسائل الإعلام”.
من جانبها حسمت وزارة الخارجية السعودية في الأيام الماضية الجدل الدائر بشأن هذا اللقاء السري، حيث قال فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي،” إن ما نشر في وسائل الإعلام بشأن لقاء ولي العهد بمسؤولين إسرائيليين ومن ضمنهم نتنياهو خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة إلى المملكة، عار عن الصحة تماما ولم يحدث اللقاء المزعوم”.
كما أكد الأمير تركي الفيصل، رئيس المخابرات السعودية الأسبق، والسفير السابق في واشنطن ولندن، عدم وجود أي تحضيرات بشأن اتفاق يتعلق بتطبيع السعودية مع إسرائيل، مشيراً إلي أن المملكة موقفها ثابت في القضية الفلسطينية.
من جانبه رد نتنياهو في لقائه مع معهد هدسون الأمريكية على التقارير الصحفية التي تفيد أن الإيرانيين يتهمون إسرائيل بلعب دور في تصفية العالم النووي حيث قال: “حسنا، إن الإيرانيين دائما ما يتهموننا، صوابا أو خطأً، بأي شيء يحدث في إيران، وسياستنا طويلة الأمد هي عدم التعليق على مثل هذه الأشياء، لذلك لن أفعل ذلك الآن”،وفقاً لما ذكر في موقع سبوتنيك بالعربي.
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى السعودية يوم أمس الأحد للاجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية،إن رئيس الموساد يوسي كوهين رافق نتنياهو في رحلته السرية،و أن نتنياهو وصل إلى نيوم، على متن طائرة تابعة لرجل الأعمال أودي أنجل.
وكما ذكر الإعلام الإسرائيلي، وفقا لمواقع تتبع الرحلات الجوية، فإن الطائرة أقلعت من إسرائيل في الساعة 17:00 مساء أمس، وتوجهت مباشرة إلى ساحل البحر الأحمر وعادت إلى إسرائيل بعد خمس ساعات من إقلاعها.
جاء ذلك عقب ان أكد الإعلام الاسرائيلي، في وقت سابق أن طائرة قامت برحلتها إلى نيوم عندما كان من المقرر عقد اجتماع بين بن سلمان ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في الرياض، وفقا لما ذكر في موقع روسيا اليوم
وفي السياق حث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حكومة المملكة العربية السعودية من أجل تطبيع العلاقات مع إسرائيل وفي أسرع وقت ممكن .
وذلك خلال اجتماعه مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وقال بومبيو : ” إن واشنطن تدعم برنامجا قويا لمبيعات الأسلحة للمملكة العربية السعودية ” .
وأضاف بومبيو : ” نأمل أن تنظر السعودية في مسألة تطبيع علاقاتها مع إسرائيل أيضا، ونود أن نشكرهم على المساعدة التي قدموها لنجاح اتفاقات أبراهام حتى الآن” .
وزاد بومبيو : ” نأمل في أن تشجع المملكة القادة الفلسطينيين أو السلطة الفلسطينية على العودة للمفاوضات مع إسرائيل في أقرب وقت ممكن” .
الجدير بالذكر أن كل من الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، وقعتا في الشهر الماضي، اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في إعادة تنسيق استراتيجي لدول الشرق الأوسط في مواجهة إيران .
