ذكرت مصادر في حكومة الإدارة الذاتية لمناطق شمال شرق سوريا عن قيام القوات الكردية بتوقيع اتفاقيات مع جهات أميركية للتصرف ب” نفط الشمال ” .
حيث وقع الأكراد عقود مع شركة دلتا كريسنت أل أل سي” الأميركية ، لمدة 25 سنة من الآن قابلة للتجديد ، من أجل تطوير حقول النفط على حسسب زعمهم .
وشملت بنود العقد عدة حقول أهمها حقول الرميلان الواقعة شمال شرق البلاد ، والتي تقدر عدد آبارها بأكثر من 1300 بئر ، إضافة إلى حقول الغاز المنتشرة بكثرة .
كما يشير العقد إلى أحقية الشركة الأميركية في إحداث آبار نفط جديدة وتحديثها في مناطق الشمال الشرقي لنهر الفرات و التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية .
وقال السيناتور ليندسي غراهام في الحزب الجمهوري أثناء اجتماع مجلس الشيوخ الأميركي أن مظلوم عبدي قائد القوات الديقراطية أكد له توقيع الشركة الأميركية اتفاقاً مع الإدارة الذاتية .
وبدوره قال مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركية أن حكومته ترحب بهذه الخطوة وتدعمها ، حيث توعدت حكومة ترامب بتقديم مصفاتي نفط بقدرة إنتاجية تفوق 10 آلاف برميل يومياً .
ويرى بعض المراقبون أن هذه الخطوة تمت من أجل دعم الوجود الأميركي في المنطقة ، وتشريع تصرفه بالنفط السوري ، وفقاً ل قناة سكاي نيوز العربية .
كما تؤكد حكومة الإدارة الذاتية أن مصلحتها تكون بتوقيع العقد من أجل تكريس سيادتها للمنطقة الشمالية أولاً ، و من أجل الخروج من كنف سماسرة النفط الذين يقومون بتوصيل الطاقة النفطية إلى مصفاتي حمص وبانياس ، التابعتين للحكومة السورية في دمشق .
ويذكر أن الاتفاق تم دون علم الحكومة السورية التي استنكرت توقيع الجانبين للعقد ، الأمر الذي سيعزز موقف الأكراد المناهض لها كما سيشرع الوجود الأميركي في الشمال .
ومن جانبها أبدت الحكومة التركية تخوفها من هذه العملية المؤكدة لسيادة ” قوات سورية الديمقراطية ” التي هي على صراع دائم معها ، حيث تعتبرها كمنظمة إرهابية .
