يشهد السودان مرحلة حرجة وتعتبر مفصلية للمشهد الإقتصادي والسياسي والاجتماعي فى البلاد بسبب الضائقة المعيشية التي تشهدها الدولة والحروب الأهلية بين القبائل المختلفة والمشاكسات السياسية بين الأحزاب الحاكمة فى قوى الحرية والتغيير.
وتحسنت العلاقات المشتركة بين السودان والولايات الأمريكية المتحدة منذ تولي رئيس مجلس الوزراء السوداني الجديد الدكتور عبدالله حمدوك بعد إسقاط النظام السابق بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير وتكوين سلطة انتقالية فى البلاد.
زيارة تاريخية
ووصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الثلاثاء، إلى مطار الخرطوم فى أول زيارة رسمية لمسؤول رفيع المستوى فى أمريكا إلى السودان منذ 15 عام فى إطار تقوية العلاقات بين البلدين.
وقال رئيس مجلس الوزراء السوداني د. عبدالله حمدوك اليوم الثلاثاء، أنه قد طلب من وزير الخارجية مايك بومبيو رفع أسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ومساعدة ودعم الحكومة الانتقالية بشكل واضح بحسب سبوتنك.
وكشفت مصادر متعددة بأن خروج أسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مرتبط ارتباط تام بالتطبيع مع إسرائيل بحكم علاقاتها مع الولايات المتحددة وأن الحكومة الانتقالية تسعي إلى التطبيع مع إسرائيل.
انطلاق المباحثات الاثيوبيه السودانية بمجلس الوزراء في الخرطوم
وعلى صعيد متصل انطلقت المباحثات الثنائية بين الوفد الاثيوبي والسوداني بمجلس الوزراء صباح اليوم الثلاثاء، برئاسة رئيس الوزراء السوداني، الدكتور عبدالله حمدوك ومشاركة وزراء شؤون مجلس الوزراء، الخارجية، الثقافة والإعلام، ،و الطاقة والتعدين، الري والموارد المائية ، فيما يرأس الجانب الإثيوبي الدكتور آبي أحمد رئيس الوزراء الاثيوبي بمشاركة وزراء الخارجية ، الدفاع والري .
وستتناول المباحثات عدداً من الملفات المشتركة بين البلدين ، بالإضافة إلى مناقشة العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين البلدين، و مستجدات سد النهضة،تجدر الإشارة الى أن البيان الختامي المشترك سيكون بقاعة الصداقة لاحقا، بحسب موقع المشهد السوداني.
وتأتي الزيارة في ظل استمرار الخلافات في سد النهضة بين السودان وإثيوبيا ومصر حول سد النهضة، الذي تشييده إثيوبيا على نهر النيل الأزرق، أحد أهم روافد نهر النيل، التى استمرت لشهور طويله دون الوصول إلى حلول تىضي جميع الاطراف، في الوقت ذاته شرعت اثيوبيا في ملء سد النهضة دون الوصول إلى حلول تخدم الطرفين السوداني والمصري.
