هنية..إعادة ترتيب البيت الفلسطيني لأجل القضية الفلسطينية
وجه اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسيي لحركة حماس اليوم إلى ضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتخطيط برنامج سياسي ينهي العمل باتفاقية أوسلو.
أتت تصريحات اسماعيل هنية خلال الاجتماع الذي عُقد اليوم وجمع أمناء عامين لكافة الفصائل الفلسطينية في مدينتي رام الله الفلسطينية وبيروت اللبنانية والذي حث فيه عل ضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية.
وشارك في اللقاء الرئيس محمود عباس وذلك للحوار حول مستجدات القضية الفلسطينية، بحسب سبوتنيك.
واعتبر هنية المرحلة الراهنة التي تمر بها فلسطين مرحلة خطرة بشكل غير مسبوق وفيها تهديد استراتيجي للقضية الفلسطينية والمنطقة ككل.
وأشار في حديثه إلى خطة الضم وما تمثله من مخاطر على الجغرافية والتاريخ للمنطقة حيث قال: “يتحرك تهديد ثلاثي يحاول ضرب التاريخ وتغيير الجغرافيا، وهي صفقة القرن وخطة الضم والتطبيع مع إسرائيل من قبل بعض الدول العربية”.
واتهم هنية الولايات المتحدة بأنها تُرتب صفوف الأعداء والأصدقاء بحيث يعمل على مصادقة إسرائيل لبعض دول المنطقة لتصبح فيما بعد فلسطين وفصائل المقاومة هي العدو في المنطقة.
وكانت في الأول من شهر أيلول الحالي قد أعلنت حركة حماس عن زيارة يقوم بها اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة مع وفد من حركة حماس إلى لبنان لحضور اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.
وأشارت الحركة على موقعها الرسمي ان اسماعيل هنية سيجري عدداً من اللقاءات مع السياسيين ويحضر فعاليات وأنشطة.
وأثنت الحركة في بيانها عل دور لبنان بحكومته وشعبه وموقفه الداعم للقضية الفلسطينية، وأملت أن تكون هذه الزيارة عبارة عن تطور إيجابي يدفع العلاقات الفلسطينية اللبنانية إلى الأمام، وأن تساعد هذه الزيارة في إحلال الأمن والاستقرار في لبنان وتحسين وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إنسانياً واجتماعياً لحين تحقيق عودة المهجرين إلى منازلهم التي سُلبت منهم.
يأتي هذا الاجتماع بين الفصائل الفلسطينية بعد أن صدر بيان عن مكتب رئيس حركة حماس الفلسطينية، نهاية الشهر الماضي، يعلن فيه عن توصل حماس إلى اتفاق احتواء التصعيد في غزة مع الاحتلال الإسرائيلي وبوساطة قطرية.
وكانت قد صرَّحت السلطات الإسرائيلية عن عدة قرارات من شأنها التخفيف من الحصار الجائر على شعب غزة، أولها فتح معبر كرم أبو سالم التجاري الواقع جنوب القطاع والذي يعتبر المنفذ الوحيد للبضائع والوقود، وثانيها إعادة المساحة المسموح فيها الصيد أمام الصيادين الفلسطينيين إلى 15 ميل بحري، على أن يتم العمل بالقرارات ابتداءً من 1 أيلول الحالي.