بحث المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وأصدرت حركة حماس بيانا حول الاجتماع جاء فيه “أن هنية أجرى لقاء مع إبراهيم بالعاصمة بيروت؛ حيث بحث الجانبان عددا من القضايا، بينها “المشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية”.
وأضاف البيان أن اللقاء تناول أيضا الأوضاع الإنسانية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء في لبنان.
وشدد هنية، خلال اللقاء، على “أن لبنان القوي المعافى هو قوة استراتيجية للشعب والقضية الفلسطينية”، حسب البيان ذاته.
وأردف قائلا: “لا للتوطين ولا للتهجير ولا للوطن البديل”.
ويزور هنية لبنان على رأس وفد من “حماس”، لحضور اجتماع أمناء الفصائل الذي انعقد مساء الخميس في مدينتي رام الله وبيروت بالتزامن، بمشاركة الرئيس محمود عباس، لمناقشة مواجهة خطة “الضم” الإسرائيلية، وانهاء الانقسام.
هنية يزور صبرا وشاتيلا
كما زار هنية خلال تواجده في لبنان مقبرة صبرا وشاتيلا ، حيث ألقى كلمة خلال زيارته قال فيها: إن “انتقام المقاومة الفلسطينية لدماء شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا يحصل فقط بزوال المشروع الصهيوني عن أرض فلسطين”.
ومخاطبا إسرائيل قال هنية: “ستلاحقكم وتطاردكم هذه الدماء والبنادق والصواريخ حتى تخرجوا من أرض فلسطين”.
وتابع أن “الدم الفلسطيني امتزج بالدم اللبناني في هذه المجزرة البشعة لنقول دم واحد، مصير واحد”.
وأضاف: “هذه الدماء ستظل شاهدة على عظمة الشعب الفلسطيني وعظمة لبنان الصمود والمقاومة، وأنها ستظل لعنة تطارد المحتلين والغزاة”.
وشدّد رئيس الحركة على أن “إسرائيل ليست جارة ولا صديقا ولا حليفا، إسرائيل عدو وستظل عدوا طالما هذه الدماء ماثلة أمامنا”.
يذكر ان مذبحة صبرا وشاتيلا هي مذبحة نفذت في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في 16 سبتمبر / ايلول 1982 واستمرت لمدة ثلاثة أيام على يد مجموعات اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي. عدد القتلى في المذبحة لا يعرف بوضوح وتتراوح التقديرات بين 750 و 3500 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين، أغلبيتهم من الفلسطينيين ولكن من بينهم لبنانيين أيضا.
