أصدر والي العاصمة السودانية الخرطوم أيمن خالد نمر، اليوم الأحد، قرارًا يخص التعامل مع بائعات الشاي اللاتي ينتشرن في أجزاء كثيرة من أنحاء العاصمة.
ونص قرار الوالي على عد فرض أي رسوم على الكراسي التي تخص بائعات الشاي بالإضافة للحمولة “الدرداقات”، وفقًا لموقع (باج نيوز) السوداني.
وقال نمر إن هذه الرسوم تحمل سمة النظام البائد الذي كان يفرض رسوماً على أصحاب الحرف الصغيرة وملاحقة البسطاء، مضيفًا: “لا يجوز أن يستمر الوضع كما هو في ظل حكومة الثورة”.
وأوضح الوالي أن هذه التوجيهات واجبة النفاذ وتم حسمها خلال إعداد موازنة حكومة الثورة حتى يتم دعم الأشخاص أصحاب الدخل الضعيف.
كما وجه نمر بأهمية الالتزام بالتوجيهات الصحية، وإصدار الكروت الصحية والمحافظة على الصحة والبيئة والنظافة والحرص على استخدام سلال النفايات.
وأشار إلى أهمية عدم إغلاق الممرات على الشوارع ومداخل وسائل المواصلات، مع المحافظة على مساعدة الجهات المختصة للمحافظة على النظام والأمن العام.
في السياق، سلط موقع (الجزيرة نت) الضوء على حال بائعات الشاي في الخرطوم، ومدى المشقة التي يعانينها مع حالة الحظر الجزئي في الفترة المسائية للحظر، إلا أن الوضع من الواضح عليه سيزداد سوءًا مع القرار الذي صدر بالإغلاق الكامل خلال العام الماضي.
وتعول حواء أسرةً من خمسة أبناء وبنات، اعتادت منذ نحو 18 عاما الإنفاق عليهم من عملها كبائعة شاي، بعد انفصالها عن زوجها، فباتت تصارع وحيدة ظروفا غاية في القسوة، لكن تقول، إنها وطوال الأعوام الطويلة الماضية لم تكابد مشقة كما تعانيها هذه الأيام.
وكانت حواء الشهيرة وسط روادها في منطقة الخرطوم شرق بابتسامتها الدائمة، تعمل خلال الفترة المسائية متخذة من الفناء الخارجي للمركز الثقافي الفرنسي مقرا دائما على مدى سنوات، فيلتف حولها العشرات من عاشقي الشاي والقهوة، إذ تجيد صنعهما وتقديمهما بطريقة يكتنفها سر يجعل من شربهما مرة لا يقوى على عدم تكرار الزيارة ليفوز بأكواب أخرى.
لكن مع قرار السلطات الحكومية فرض حظر التجول الجزئي ليبدأ من السادسة مساء حتى السادسة صباحا، في محاولة للحد من تفشي وباء “كورونا” لا تتمكن حواء ومئات من زميلاتها في المهنة ذاتها من بيع الشاي كما المعتاد، وبالتالي انقطع مصدر رزقهن الوحيد.
