وزارة الأوقاف السورية تُحدد قيمة الصدقات والفديات لشهر رمضان القادم
أصدرت وزارة الأوقاف السورية اليوم الأحد، جدولاً يوضح بعض المقادير الشرعية وما يعادلها بالوزن والليرة السورية لعام 2021، إذ سجلت تلك المقادير ارتفاع ملحوظ وصل إلى الضعف عن العام الفائت.
وجاء في الجدول الذي نشرته وزارة الأوقاف عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن كفارة اليمين (إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة) وبحسب تقديرات الوزارة فقد كانت قيمتها إطعام أكلتين مشبعتين وقيمة الأكلة (1750 ليرة) ما يعادل 3500 ليرة لكل شخص، وعليه يكون الحد الأدنى للكفارة المعادل لإطعام عشرة مساكين هو 35 ألف ليرة.
كما حددت وزارة الأوقاف السورية نصاب الذهب بـ (85 غراما) وعدت أنه يُعادل 11.772 مليون ليرة سورية، على سعر الغرام من الذهب المقدر بـ 138500 ليرة.
واحتسبت نصاب الفضة بـ (680 غراما)، أي ما يعادل 1.972 مليون ليرة، بسعر 2900 ليرة لكل غرام فضة.
وقرر مفتي دمشق عبد الفتاح البزم، بحسب الجدول الصادر عن وزارة الأوقاف السورية أن تكون صدقة الفطر بقيمة (3500 ليرة) عن كل شخص، حدا أدنى، ومثلها لفدية الصوم عن كل يوم.
الجدير بالذكر أن هذه القيم أتت مضاعفة عن قيم العام الفائت، فقد كانت صدقة الفطر 1500 ليرة، ومثلها لفدية الصوم، كما بلغت الكفارة 15 ألف ليرة العام الفائت.
وفي السياق كان قد أصدر المجلس العلمي الفقهي في وزارة الاوقاف السورية في 27 مارس الفائت، فتوى خاصة بالزكاة والصدقات نظراً لاقتراب شهر رمضان المبارك.
وجاء في فتوى الأوقاف السورية أنه في ظل ظروف الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية جاءت الفتوى الجماعية للمجلس لتجسد أهمية وحقيقة تطبيق النص على الواقع في الحض على الزكاة وما تحدثه من أثر في المجتمع وخاصة في الأزمات وبما يعود بالفائدة على التاجر والمنتج والمستهلك.
وأكد المجلس أهمية الزكاة باعتبارها ركناً أساسياً من أركان الإسلام يحقق بها أبناء الوطن التكافل فيما بينهم لافتاً إلى ضرورة إخراجها وهي تبلغ اثنين ونصفاً بالمئة من الأموال والعروض التجارية وحلي النساء.
ودعا المجلس الأغنياء لعدم الاكتفاء بإخراج الزكاة فقط بل إلى تقديم المزيد من الصدقات رحمة وعوناً للفقراء وحماية للمجتمع مشدداً على ضرورة مشاركة التجار والصناعين والمنتجين في أسواق رمضان الخيرية وبيع منتجاتهم فيها بأقل الأسعار.
دعا وزير الأوقاف في حكومة النظام السوري، محمد عبد الستار السيد، التجار بضرورة تحمل الخسائر، وليس فقط الاستغناء عن الربح لمصلحة الأسر المحتاجة.
وأوضح السيد خلال ندوة أقامتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بعنوان “أيام الأسرة السورية”، مساء الاثنين 8 من آذار، أن دور التجار وأصحاب الأموال في تخفيف آثار الحصار المفروض على سوريا هو “التزام ديني يفرضه الإسلام”، وليس التزامًا اجتماعيًا فقط.