وزارة التموين.. الرغيف المصري أخف وزناً وأغلى ثمناً

وزارة التموين.. الرغيف المصري أخف وزناً وأغلى ثمناً
0

قامت وزارة التموين في مصر اليوم الإثنين بإصدار قرار يقضي بإنقاص وزن رغيف الخبز 20غ وتثبيت سعر الرغيف المدعوم للمواطنين على سعر 5 قروش.

حيث حددت وزارة التموين سعر التكلفة لكيس الدقيق المدعوم من الحكومة المصرية بـ265 جنيه للمخابز التي تعمل باستخدام السولار، و283 جنيه للمخابز التي تستخدم الغاز الطبيعي لإنتاج الخبز، بحسب مصراوي.

وأصبح كيس الطحين بوزن 100 كغ محدد له أن ينتج 1450 رغيف بالوزن الجديد 90غ بدلاً من 110غ، وأعطا القرار الوزاري تأمين خمس عمال للأفران التي تعمل بطاقة إنتاجية 10 أكياس طحين بوزن 100كغ للكيس الواحد، وتأمين 10 عمال للأفران التي تعمل بطاقة إنتاجية 20 كيس طحين بنفس الوزن.

يطلق على رغيف الخبز في مصر اسم “عيش” المشتقة من المعيشة، ولرغيف العيش أهمية كبيرة في النظام الغذائي للعائلات المصرية، فنتيجة مرصد أحوال الأسرة المصرية نشرت تقرير يشير إلى أن 90% من العائلات المصرية يعتمدون بشكل عام على الخبز المصري المدعوم من الحكومة في غذائهم، و60% من العائلات المصرية يعتمدون عليه بشكل أساسي.

وتشير التقارير إلى أن متوسط الاستهلاك الفردي لرغيف الخبز المصري هو 4 أرغفة للشخص الواحد أي 1360 رغيف في السنة.

يضيق الحال على الأسر المصرية وآخر التضييق هو هذا القرار الذي لاقى استياء شعبي كون الخبز مادة أساسية في غذائهم.

نقلت مصادر عن استيراد الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر قمح روسي بما يعادل 150 ألف طن ضمن مناقصة دولية تمت في هذا الشهر، في وقت قامت مصر فيه بإرسال مساعدات إلى لبنان تحوي أطنان من القمح لدعم المخابز اللبنانية بعد كارثة انفجار بيروت.

يستقبل لبنان المساعدات المصرية ومن ضمنها أطنان من الطحين عبر الجسر الجوي الذي أنشأته مصر لمساعدة لبنان، بالتزامن مع تقديم برنامج الغذاء العالمي 17 ألف طن من الطحين للبنان تعويضاً عن الأضرار والخسائر التي طالت صوامع تخزين الحبوب في مرفأ بيروت التي تتسع لـ120 ألف طن وهو يعتبر مخزون استراتيجي للبنان لمدة 3 أشهر.

فهل تقوم وزارة التموين والتجارة الداخلية المصرية بتحميل وزر فاتورة المساعدات إلى لبنان على حساب رغيف الخبز المصري الذي هو أساس قوته اليومي، أم أنها فقط تستجيب لمطالب المخابز التي طالبت بإعادة النظر في تكلفة إنتاج رغيف الخبز الذي يتحمل أعباء ارتفاع الأسعار في الأسواق المصرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.