وزير الخارجية السوري يتباحث مع نظيره العُماني سبل تعزيز العلاقات
تباحث وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مساء اليوم السبت مع نظيره العُماني بدر البوسعيدي سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وخلال الاجتماع أكد وزير الخارجية العُماني ثبات موقف سلطنة عمان تجاه سورية ونحو أهمية الحفاظ على موقع سورية الهام عربياً ودولياً، ووحدة وسلامة أراضيها وسيادتها وأن يكون حل الازمة السورية بيد السوريين وحدهم.
وكان المقداد قد وصل مساء أمس الجمعة الى العاصمة مسقط، يرافقه نائب وزير الخارجية الدكتور بشار الجعفري، في أول زيارة له الى بلد عربي منذ توليه منصبه.
يذكر أن سلطنة عمان اعادت سفيرها إلى دمشق، في تشرين الاول الماضي، بعدما كانت خفضت تمثيلها في سوريا عام 2012 إثر الأزمة التي اندلعت في البلاد.
وفي الشأن السوري، استقبل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في مطلع مارس الجاري، وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، رمزي مشرفية، الذي أتى إلى سوريا لبحث ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقال المقداد، إن بلاده ترحب بعودة جميع السوريين إلى بلدهم، لافتاً إلى أن السلطات المعنية تعمل على اتخاذ كافة الإجراءات والتسهيلات التي تساعد في تهيئة الظروف التي تضمن عودة آمنة وأوضاعاً معيشية جيدة للعائدين.
واتهم الدبلوماسي السوري، بعض الدول الغربية بأنها تتعاطى مع ملف عودة اللاجئين السوريين بطريقة مسيسة معتمدة على وسائل التضليل وتشويه الحقائق والضغوط على الدول المستضيفة للاجئين، وفق قوله.
من جانبه، أوضح مشرفية أن الضغوطات المتزايدة التي يشهدها كل من لبنان وسوريا مع تفشي جائحة كورونا، والأوضاع الاقتصادية الصعبة تجعل هذا الملف أولوية للعمل عليه، مؤكداً استعداد الحكومة السورية لإعادة مواطنيها، على حد تعبيره.
وأكّد الوزير اللبناني، على استمرار التواصل بين الجانبين السوري والللبناني حتى إنجاز هذا الملف، لافتاً إلى وجود تنسيق كامل بين الحكومتين السورية واللبنانية لضمان العودة الآمنة للاجئين اللسوريين.
وفي تصريحات صحفية، قال مشرفية: إن “العمل جار في الوقت الحاضر لتذليل كل العقبات التي تعترض عودة اللاجئين السوريين كما تنصب الجهود في إقناع المجتمع الغربي لمساعدة اللاجئين على العودة”.
كما اتفق الجانبان على تضافر جهودهم لتشجيع اللاجئين السوريين على العودة إلى بلدهم ومطالبة المنظمات الدولية بعدم وضع أي عراقيل مصطنعة أمام العودة الآمنة والطوعية إلى موطنهم الأصلي.