وصول قوات عسكرية سعودية يمنية لمنفذ حدودي بين اليمن وعمان
وصلت قوات عسكرية سعودية ترافقها قوات يمنية، الثلاثاء، إلى منفذ “شحن” الحدودي بين اليمن وسلطنة عمان، غداة مواجهات مع مسلحين قبليين مناهضين للتواجد العسكري السعودي في محافظة المهرة شرقي اليمن، بحسب مسؤول محلي.
و منذ 2015، تقود السعودية، تحالفًا عسكريًا عربيًا يدعم القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة قوات جماعة الحوثيين ، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء جنوب المملكة منذ 2014.
وقال مسؤول في منفذ “شحن” الحدودي وفقاً “للأناضول” طلب عدم نشر اسمه لكونه غير منوط به الحديث لوسائل الإعلام، إن “قوات سعودية مسنودة بقوات يمنية، وصلت المنفذ”.
ونوه المصدر، في تصريح للأناضول، إلى أن “وصول قوات عسكرية سعودية تزامن مع مواجهات اندلعت، الإثنين، مع مسلحين قبليين في الطريق المؤدي إلى المنفذ”.
وأبان أن ” قوة سعودية جاءت في مهمة معتادة هي التفتيش الروتيني اليومي واستقصاء طبيعة الوضع الأمني بالمنفذ”.
ومنذ نهاية 2017 دفعت السعودية، بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية إلى المهرة، لتعزيز الأمن ولمكافحة التهريب، وفق التحالف العربي.
وتنظم لجنة شعبية في المهرة من حين إلى آخر فعاليات احتجاجية ضد تواجد القوات السعودية في المحافظة، حيث تصفه بـ”الاحتلال“.
وذكر سالم بلحاف، المسؤول الإعلامي بلجنة اعتصام المهرة، أن “ما حدث اليوم في منفذ شحن (وصول قوات عسكرية سعودية ) يؤكد استمرار النهج السعودي في احتلال المحافظة”.
وأضاف للأناضول أن “إجراءات المملكة في المهرة تنم على أنها ستبقى طويلًا، وتريد أن تمرر أنبوبها النفطي بعيدًا عن السيادة الوطنية”.
ويقول مراقبون إن الرياض ترغب بإنشاء خط أنابيب في المهرة، ليتم تصدير النفط السعودي إلى العالم، بعيدًا عن مضيق هرمز، الذي بات ممرًا خطرًا في ظل التوترات الشديدة مع طهران.
وتابع: “السعوديون سيطروا على المنفذ، وأعاقوا حركة التجارة.. المواطنون ضاقوا من إجراءات السعوديين، ولجأوا إلى القبائل، التي استنفرت، ووقفت ضد القوات السعودية، التي أطلقت النار عليهم، الإثنين، فاندلعت اشتباكات أسقطت مصابين”.
واعتبر الناشط اليمني أن “الشرعية اليمنية (الرئيس عبد ربه منصور هادي) في العاصمة السعودية الرياض أصبحت مسلوبة القرار“.
وكشف أن “القبائل انسحبت بناء على وساطات تقتضي عودة القوات السعودية إلى مدينة الغيضة عاصمة المهرة، لكن السعودية نقضت الاتفاق ودفعت بقواتها اليوم إلى المنفد، برفقة قواتها”.
واستطرد “وصلت قوة لسعودية معززة بنحو ثماني مدرعات وعشرات الأطقم العسكرية، والوضع متوتر حاليًا عقب استنفار القبائل”.
وفي بيان الإثنين، أعلنت السلطة المحلية بالمهرة، أن مواجهات اندلعت بين رتل من قوات التحالف، مسنودة بقوات المهام الخاصة (يمنية)، و”مقاتلين مسلحين”، عقب كمين مسلح نصبوه للموكب على الطريق المؤدي إلى منفذ شحن.
وذكرت لجنة الاحتجاج السلمي بالمهرة، في بيان الأحد، إن ” قوات عسكرية سعودية في المنفذ اتخذت قرارات تعسفية ضد المسافرين اليمنيين”.
وكشفت اللجنة أن الإجراءات شملت منع مرور المعدات الثقيلة التي يستوردها المواطنون من الخارج، وإلزام المسافرين باستخراج جوازات سفر جديدة، رغم عدم انتهاء صلاحية ما بحوزتهم.