مطربو المهرجانات انحدار للذوق أم تعبير عن المجتمع؟

الفنانان المصريان محمد رمضان وحسن شاكوش / ET بالعربي
1

الأصداء على وسائل التواصل الاجتماعي لا تزال متواصلة حول  قرار نقابة المهن الموسيقية في مصر، بمنع من باتوا يعرفون بـ”مطربي المهرجانات” من الغناء.

مناهضة القرار بدأ رسميًا ثم تحول إلى شعبي، من غير إدراك كامل من الجمهور لأبعادها وأسبابها الحقيقية.

قرار نقيب الموسيقيين المصريين هاني شاكر، الأحد 16 فبراير، جاء ليشمل كل “مطربي المهرجانات” في مصر، بمن فيهم الممثل المصري المعروف محمد رمضان، إذ وجه نقيب الموسيقيين المصريين، وفقًا لـ(بي بي سي) عربي اليوم الثلاثاء، إلى كل المنشآت السياحية، والبواخر والملاهي الليلية، بعدم التعامل مع هؤلاء المطربين.

لا سيما وأن الشارع المصري يردد مجموعة من الأغاني منذ فترة طويلة، إلا أن الدافع وراء قرار النقابة الأخير، جاء بعد حفل “عيد الحب” مساء الجمعة الماضية، الذي أقيم في استاد القاهرة الدولي، وأحياه عديد من مطربي العالم العربي، وكان بينهم بعض من مطربي المهرجانات في مصر، والذين غنى أحدهم ويدعى “شاكوش” أغنية، وردت فيها كلمات اعتبرت خارجة عن الذوق العام منها ” وأشرب خمور وحشيش”.

المساجلات دائرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث إنحاز جانب كبير من المصريين، لقرار نقابة المهن الموسيقية، ويرون أن تلك الأغاني فعلًا، أدت إلى حالة من انحدار الذوق العام، فيما يرى البعض أن تلك الأغاني، هي تعبير عما وصل إليه المجتمع، المحبط بفعل أزمات وصدمات متتالية خلال الفترة الأخيرة.

وتيرة الحملة الرسمية والشعبية، ضد مطربي المهرجانات في مصر، تزداد اتساعًا حيث يقف جانب من دعاة حرية التعبير، في صف هؤلاء، معتبرين أن ما يغنونه هو انعكاس لحالة المجتمع، أو المناطق التي يعيشون فيها.

في المنحى يرى البعض أن المؤسسات الرسمية للدولة، وقفت دائمًا، موقف المناهض لذلك اللون من الغناء، منذ بداياته أوائل عام 2004، مستفيدًا من الطفرة في تقنية الهاتف النقال والكمبيوتر، والتي مكنت جيلًا من المراهقين والشباب في الأحياء الهامشية للقاهرة، من صنع ذلك النوع من الموسيقى، الذي يتناغم مع حالة مجتمعاتهم المهمشة ويعكس يومياتها، عبر تطبيقات رخيصة.

تعليق 1
  1. […] عن صدور قرار يمنع مطربي المهرجانات من الغناء داخل مصر أو خارجها، إلا أنهم مستمرين في […]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.