وفاة 8 أطفال في مخيم الهول بسوريا بسبب سوء الرعاية الصحية
أعلنت اليونيسيف عن قلقها إزاء التقارير الواردة من مخيم الهول شمال شرق سوريا، والتي أفادت بوفاة ثمانية أطفال في غضون أسبوع.
وذكرت اليونيسيف أن سبب الوفاة مرتبط بسوء الرعاية الصحية ومضاعفات سوء التغذية، والجفاف الناجم عن الإسهال، وقصور في القلب، ونزيف داخلي، ونقص السكر في الدم.
وقالت اليونيسيف في بيان لها :” “إن وفاة أي طفل هي مأساة، وتتعاظم المأساة عندما تكون الوفاة ناجمة عن أسباب يمكن منعها”.
وتابعت “ما زال يقبع في مخيم الهول قرابة 40,000 طفل ينحدرون من أكثر من 60 بلداً، وهم يفتقرون للخدمات الأساسية ويضطرون لتحمل قيظ الصيف والصدمات الناجمة عن العنف والتشرّد”.
وأضافت “ورغم القيود القائمة، تواصل اليونيسف وشركاؤها توفير الخدمات الأساسية المنقذة للأرواح، بما في ذلك نقل المياه بالصهاريج، وخدمات الصحة والتغذية وحماية الطفل. كما تدعم اليونيسف متطوعين مجتمعيين لزيادة التوعية بإجراءات الوقاية من كوفيد-19”.
مصير أطفال مخيم الهول
وأشارت تقارير الى وجود أكثر من 9000 طفل من عائلات مقاتلي تنظيم داعش الأجانب في مخيم (الهول).
حيث ازدادت التساؤلات حول مصير أطفال هذا المخيم المنسيين من قبل حكومات بلدانهم الأجنبية التي تتلكأ بشكل مستمر في استعادتهم وأهلهم.
و تحوّل مخيم الهول الذي يضم أكثر من 74 ألف نسمة إلى أكبر تجمّعٍ للداعشيات وأطفالهن مع إعلان “قوات سوريا الديمقراطية” عن القضاء النهائي على التنظيم المتطرّف والسيطرة على آخر جيوبه في بلدة الباغوز على الحدود السورية ـ العراقية أواخر آذار/مارس من العام الماضي.
وأكدت التقارير إلى أنه كلما استمر احتجاز هذه المجموعة من المنتميات لداعش، زادت حالة اليأس التي تتعاظم في مخيم (الهول)، فيما يزداد التوتر بين الموجودين وبين من بقي لحراسة المخيم المؤلف من خيم مهترئة محاطة بسياج.
وعلى ضوء هذه التقارير والضغوط تحركت عدد من البلدان، مثل كازاخستان وكوسوفو، لاستعادة حوالي 350 طفلاً من سوريا عام 2019، نقلاً عن منظمة (أنقذوا الأطفال) الدولية.
وتتمثل إحدى العقبات الرئيسية لإعادة الأطفال إلى بلدانهم في ارتباطهم بأمهاتهم، إذ يعد فصل الأم عن الطفل بالقوة انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، بحسب التقرير.
وأشارت التقارير إلى أن كلاً من منظمات حقوق الإنسان والإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، دعت إلى إعادة الأمهات والأبناء إلى أوطانهم معاً، في الوقت الذي امتنعت فيه الدول الأوروبية عن إعادة البالغين الذين سيشكلون تهديداً أكبر لأمنها.
وبات المخيم الذي يوصف بـ”قنبلة موقوتة”، بسبب ذلك، بحاجة ماسة إلى اهتمام دولي، سيما إزاء ملف عودة تلك العائلات إلى بلدانها.