من المقرر أن يتوجه وفد تركي الاثنين المقبل، إلى العاصمة الروسية “موسكو”، وذلك لمناقشة التطورات الأخيرة في “إدلب” السورية وتطورات الأحداث الميدانية بين الأطراف المتنازعة .
ووفقًا لما قاله وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم السبت، فإن الوفد سيزور “ موسكو ” لبحث التطورات الأخيرة في مدينة “إدلب” التي تشهد معارك بين الجيش الوطني السوري المدعوم تركيًا، وقوات النظام السوري المدعومة روسيًا.
وفي سياق مُتصل، طالبت وزارة الخارجية الألمانية اليوم بحسب ما أورد موقع ” تركيا الآن “، الحكومة الروسية بضرورة استخدام نفوذها في سوريا من أجل وقف الهجمات في مدينة “إدلب” السورية.
وفي السياق أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء الماضي، عن خطوات تركية جديدة في “إدلب”، وذلك بعد استهداف قوات النظام السوري، للثكنات المراقبة العسكرية التركية.
وقال أردوغان إن 14 مواطنًا تركيًا لقوا حتفهم وأصيب ما لا يقل عن 45 آخرون في استهدافات النظام السوري لمدينة “إدلب”، ممهلًا “النظام السوري” بالخروج من حدود نقاط المراقبة الشهر الجاري .
وجدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديداته للنظام السوري في حال استهدف نقاط المراقبة التركية في مدينة “إدلب”.
الجدير بالذكر أن الأزمة السورية شكلت نوعا من المفارقة في تاريخ العلاقة بين البلدين ” روسيا وتركيا” اختلاف استراتيجي حيال الموقف من الثورة، ومن النظام، ومن مستقبل سوريا السياسي، غير أن هذه الخلافات الحادّة، وبفعل تعقد المشهد السوري بسبب كثرة الفاعلين الإقليميين، دفعت الطرفين إلى الاقتراب من بعضهما بعضا، وتقديم تنازلات متبادلة فرضتها مجريات الأمور .
