وفد روسي يصل السودان لمناقشة إنشاء القاعدة البحرية في البحر الأحمر

سفينة حربية روسية راسية في ميناء بورتسودان \ Janes
0

كشف مصدر سوداني مطلع اليوم الأربعاء، عن وصول وفد روسي إلى العاصمة الخرطوم لعقد اجتماع طارئ مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لمناقشة بناء القاعدة البحرية الروسية على البحر الأحمر.

وقال المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته، إن وفد روسي رفيع وصل يوم الثلاثاء بهدف إجراء مباحثات مع البرهان بخصوص تجميد الاتفاق السابق الذي يقضي إنشاء القاعدة على البحر الأحمر، حسبما أفادت (العين الإخبارية).

وكان وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني خالد عمر، قد أكد في وقت سابق بأن الحكومة السودانية أخبرت نظيرتها الروسية عدم الرغبة في المضي قدمًا في الاتفاقية.

وفي الأيام الماضية تداولت العديد من وسائل الإعلام أنباء حول وصول وفود عسكرية روسية إلى ساحل البحر الأحمر شرقي السودان تمهيدًا لإنشاء القاعدة.

وأمس الثلاثاء قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إن السودان وروسيا يواصلان المشاورات بخصوص الاتفاق المتعلق بإنشاء قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر، مشيرًا إلى اهتمام كلا البلدين بهذا المشروع.

وأوضح بوغدانوف أن عدم المصادقة على القاعدة البحرية بسبب عدم وجود مجلس تشريعي في السودان، وأن هنالك اتصالات تجري بهذا الخصوص، حسبما أفادت (سبوتنيك).

ولفت نائب وزير الخارجية الروسي أن السودان وروسيا لديهما اهتمام مشترك في مناقشة هذا المشروع، مشددًا على أهميته في استقرار وأمن هذه المنطقة.

وسابقًا أفادت قناة العربية وفقًا عن مصادر سودانية، بأن السودان قرر إيقاف الاتفاق مع روسيا بسبب عدم المصادقة عليه من قبل البرلمان.

وأشارت القناة إلى وقف أي تواجد عسكري روسي في القاعدة العسكرية “فلامنجو” المطلة على ساحل البحر الأحمر.

إلا أن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السودانية منصور بولاد لم يؤكد صحة تلك الأنباء.

كما أفاد مصدر عسكري سوداني بعدم إجازة بلاده مشروع قانون يسمح لروسيا بإنشاء قاعدة بحرية على ساحل مدينة بورتسودان، لافتًا إلى وجود تفاهمات مع روسيا أدت إلى وصول قواتها إلى القاعدة البحرية في بورتسودان.

وقال المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته إن القاعدة البحرية الروسية في بورتسودان اتفق عليها الرئيس السابق عمر البشير خلال زيارته إلى موسكو وقد قطعت شوطًا مقدرًا حينها.

وكشف المصدر بان التواجد الروسي حاليًا في القاعدة لا يمكن مقارنته بما اتفق عليه البشير مع موسكو، مشددًا على محدودية هذا التواجد، مشيرًا إلى إمكانية المضي قدمًا في هذه البروتوكولات أو الاكتفاء بالوضع الراهن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.