وفد سوداني إلى إسرائيل لمشاركتها “عيدها الوطني”
كشفت مصادر موثوقة أن “وفد سوداني” سيزور إسرائيل، سيصل إلى تل أبيب الجمعة أو السبت القادم.
كما كشفت المصادر أن وصول الوفد السوداني سيتزامن مع الاحتفال بالعيد الوطني الإسرائيلي الـ73.
وبحسب “اليوم التالي” فإن الوفد السوداني سيضم ممثلاً للحكومة التنفيذية.
يذكر أن هذه الزيارة الرسمية ستكون الأولى من نوعها، تزامناً مع العيد الوطني للإسرائيلين، ما يعني الاعتراف بدولة إسرائيل، الأمر الذي سيدفع بخطوات تطبيع العلاقات بين البلدين.
ومن المتوقع أن يكون وزير العدل السوداني، نصر الدين عبد البارئ ضمن الوفد الذي المكون من عسكريين وأمنيين وسياسيين لزيارة إسرائيل.
ووفقاً للمصادر فإن السودان سيعود بمكاسب اقتصادية من هذه الزيارة، حيث أن تل أبيب تقدم مساعدات للدول المطبعة معها، فضلاً عن الدول التي تشاركها الاحتفال بعيدها الوطني.
الجدير بالذكر أن المشاركة في العيد الوطني الإسرائيلي يعتبر إحدى الخطوات التي تثبت الجدية.
لذلك من المتوقع أن تفتح هذه الخطوة فرص للسودان للحصول على تمويل مباشر من صناديق التمويل الدولية، ومن المستثمرين الداعمين للاستيطيان.
والأسبوع الماضي أقرت الحكومة السودانية موافقتها على إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل الذي صدر في الخرطوم عام 1958 وبموجبه يمنع إقامة أي علاقات مع إسرائيل.
ورحبت صحيفة يدعوت أحرونوت العبرية بقرار مجلس الوزراء السوداني القاضي بإلغاء قانون مقاطعة إسرائيل.
وذكرت يدعوت أحرونوت عبر موقعها الرسمي، أنه بعد إلغاء الخرطوم قانون المقاطعة، فإنه الممكن جدًا حاليًا أن ننشر صورة لوزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين رفقة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، التي التقطت في شهر يناير الماضي، أثناء زيارة كوهين للخرطوم.
كما أبدى وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين، عن سعادته بقرار مجلس الوزراء السوداني، معتبرًا أن هذه الخوة تعد مهمة وضرورية نحو توقيع اتفاقية السلام التي ستعزز مكانتنا الدولية وتساهم في الاستقرار والازدهار”.
ومضى في القول إن: “التعاون مع السودان، أحد أهم الدول في أفريقيا، سيساهم في استقرار الأمن الإقليمي الضروري للتنمية الاقتصادية في المنطقة”، حسبما أفادت (العين الإخبارية).
وسجل كوهين زيارة إلى الخرطوم في شهر يناير الماضي، ليصبح أول وزير إسرائيلي يزور السودان منذ إعلان البلدين عن تطليع علاقاتهما.
وبات إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل في السودان قريبًا للغاية بعدما صادق مجلس الوزراء السوداني اليوم الثلاثاء على إلغاءه، حيث تبقى عرضه أمام مجلسي السيادة والوزراء لإجازته بصورة نهائية.
وفي ظل غياب المجلس التشريعي الذي لم يشكل إلى الآن، فإن مجلسي السيادة والوزراء يشكلان السلطة التشريعية الوحيدة بالبلاد.
وكانت الحكومة الانتقالية في السودان قد وقعت على اتفاق “ابراهام” لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في السادس من يناير، وقد أعقب ذلك زيارة قام بها وزير الاستخبارات الإسرائيلي إلى الخرطوم في نهاية الشهر ذاته.