ولي العهد السعودي يُصرح عن إصلاحات في نظام الأحوال الشخصية
صرَّح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اليوم، أنه سيجري إصلاحات على مشروع نظام الأحوال الشخصية وتوابعه في المملكة العربية السعودية.
وستشمل الإصلاحات مشروع نظام المعاملات المدنية، ومشروع النظام الجزائي للعقوبات التعزيرية، ومشروع نظام الإثبات، ومشروع الأحوال الشخصية.
أكد ولي العهد السعودي بحسب سكاي نيوز عربية، إن الإصلاحات “ستُسهم في إمكانية التنبؤ بالأحكام ورفع مستوى النزاهة وكفاءة أداء الأجهزة العدلية وزيادة موثوقية الإجراءات وآليات الرقابة، كونها ركيزة أساسية لتحقيق مبادئ العدالة التي تفرض وضوحَ حدود المسؤولية، واستقرار المرجعية النظامية بما يحدّ من الفردية في إصدار الأحكام”.
ونوَّه بن سلمان إلى أن “عدم وجود هذه التشريعات أدّى إلى تباينٍ في الأحكام وعدم وضوح في القواعد الحاكمة للوقائع والممارسات، ما أدّى لطول أمد التقاضي الذي لا يستند إلى نصوص نظامية، علاوة على ما سبَّبهُ ذلك من عدم وجود إطار قانوني واضح للأفراد وقطاع الأعمال في بناء التزاماتهم”.
وعلَّق على عدم وجود التشريعات قائلاً: “لقد كان ذلك مؤلماً للعديد من الأفراد والأسر، لا سيما للمرأة، ومكّن البعض من التنصل من مسؤولياته، الأمر الذي لن يتكرر في حال إقرار هذه الأنظمة وفق الإجراءات النظامية”.
وأضاف ولي العهد السعودي أنه “قد أُعِدَّ قبل سنوات ما عرف باسم (مشروع مدونة الأحكام القضائية)، واتضح بعد الدراسة أنها لا تفي باحتياجات المجتمع وتطلعاته، ولذا وجب إعداد مشروعات تلك الأنظمة الأربعة، مع الأخذ فيها بأحدث التوجهات القانونية والممارسات القضائية الدولية الحديثة، بما لا يتعارض مع الأحكام الشرعية، ويراعي التزامات المملكة فيما يخصُّ المواثيق والاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها”.
وأردف الأمير محمد بن سلمان أن عملية الإصلاحات وتطوير المنظومة التشريعية مستمرة في المملكة العربية السعودية، وستصدر هذه التشريعات تباعًا خلال عام 2021.
وفي سياق آخر، صرَّح ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة شركة نيوم، عن إطلاق الشركة لمشروع مدينة “ذا لاين” الحضارية في نيوم.
وستمتد المدينة على مساحة قدرها 170 كم وتجسد بيئة بلا ضوضاء أو تلوث، وخالية من المركبات والازدحام.
والمدينة تأتي استجابة سريعة ومباشرة لتحديات التوسع الحضري في المملكة التي تمنع تقدم البشرية والتي فنَّدها ولي العهد السعودي بالبنية التحتية المتهالكة، والتلوث البيئي، والزحف العمراني والسكاني.