سوريا.. طلاب الجامعات يعجزون عن تأمين الخبز
بات طلاب الجامعات السورية يعجزون عن تأمين مادة الخبز، وسط حرمانهم من الخبز المدعوم، والارتفاع الكبير في سعر الخبز السياحي الذي يتوافر في ندوات السكن الجامعي بكميات محدودة أيضاً.
وارتفع سعر كيلو الخبز السياحي من 550 ليرة إلى 1700 ليرة في سوريا، وفق النشرة الرسمية للتموين، ليتجاوز سعره حدود 2200 ليرة في الأسواق، حسبما أفاد موقع (السويداء 24).
وتقول إحدى الطالبات في سكن جامعة تشرين في اللاذقيه، إن إدارة السكن وعدت بتوفير مادة الخبز للطلاب منذ أكثر من عام، إلا أنها قامت بتخصيص مكان لبيع رُبط الخبز التي يتم تزويد السكن بها بشكل غير يومي وبكميات لا تكفي للمقيمين في وحدة سكنية واحدة من المدينة الجامعية.
مضيفة، أن طلاب الجامعات توجهوا لشراء الخبز السياحي الذي تزايدت أسعاره بشكل كبير بعد زيادة الطلب عليه، حيث كانت تُباع الربطة في العام الماضي بحوالي 400 ل.س ليصبح سعرها 1000 ل.س منذ أيام، ثم يصدر قرار من التجارة الداخلية بتسعيرها بمبلغ 1700 ل.س يوم أمس الإثنين دون النظر بحال الطلاب.
وأكد أحد طلاب جامعة طرطوس أن الموزعين يمتنعون عن منح الطلاب مخصصاتهم من الخبز، بالرغم من تخصيص الوزارة 13% من الخبز المدعوم لغير الحاصلين على بطاقات التكامل، بينما يحتاج الطالب حوالي ربطة خبز يومياً ومع التسعيرة الجديدة ستصبح التكلفة الشهرية للخبز حوالي 50 ألف ليرة للطالب الواحد.
على صعيد متصل، كشف مسؤول في الحكومة السورية أن السبب الرئيس في أزمة الخبز في سوريا هو بيع الطحين المدعوم بالسوق السوداء مُشبِّهاً تجارة الطحين بتجارة المخدرات.
إذ صرَّح مدير مؤسسة الحبوب السورية، المهندس يوسف قاسم لصحيفة محلية أن «أسباب أزمة الخبز الحالية ليست في نقص القمح وإنما في طريقة وآلية توزيع الخبز»، بحسب وكالة أوقات الشام.
وأشار قاسم إلى أن «المتاجرة بالدقيق التمويني تشكل نسبة لا تقل عن 15- 20%، لأنها أكثر ربحاً من المتاجرة بالحشيش، إذ إن صاحب الفرن يحصل على كيلو الدقيق بنحو 40 ليرة، على حين يبيعه في السوق السوداء بنحو 1200 ليرة».
هذا بالإضافة إلى أن بيع الطحين المدعوم والمخصص للأفران، يوفر على أصحاب الأفران مخصصات الإنتاج من المازوت المدعوم، والتي أوضح قاسم أنه يتم أيضاً بيعها بسعر مرتفع في السوق السوداء.