30 ساعة في عرض البحر وهو متمسك بالحياة
عثرت فرق الإنقاذ البحرية التابعة للدفاع المدني اللبناني على الشاب أمين الزاهد في مركبه وهو فاقد للوعي لمدة 30 ساعة بعد حدوث الانفجار .
إذ قامت الفرق الطبية المتخصصة بانتشاله من الحطام ونقله إلى مركز الرعاية ليخضع للعلاج اللازم ، حيث أنه في حالة حرجة .
وكان الشاب في عداد المفقودين منذ لحظة وقوع الانفجار ، ليقوم أقرباءه بالنزول إلى الشوارع والبحث عنه ، ليتضح فيما بعد أنه كان مصاب لأكثر من 30 ساعة .
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية في بيان لها اليوم الخميس ، أن فرق الإنقاذ مستمرة في عملها حتى الآن في البحث عن المفقودين .
وأضافت في بيانها أن عدد الضحايا ارتفع إلى 137 شهيد ، وأكثر من 5000 شخص جريح فيما البحث لا يزال جارياً عن عشرات المفقودين ، حسبما ذكرت العربية .
وأشار محافظ مدينة بيروت مروان عبود إلى أن الخسائر المادية جراء التفجير وصلت إلى 15 مليار دولار ، الأمر الذي يضاعف خسائر الخزينة اللبنانية وينهك الاقتصاد الضعيف للبلاد .
وبين العبود أن حوالي 300 ألف مواطن من سكان العاصمة اللبنانية أصبحوا الآن بلا مأوى ، وفقاً لإحدى التقارير الإعلامية .
وذكر تقرير لمعهد الدفاع عن الديمقراطية الأميركي أن الحكومة اللبنانية تحتاج على أقل تقدير إلى إلى 67 مليار دولار من الأموال الجديدة لتحقيق الاستقرار في القطاع المصرفي اللبناني ، وبالإضافة إى 22 مليار دولار من الخسائر التي تكبدها البنك المركزي (مصرف لبنان ) .
وأفاد التقرير أيضاً إلى أن ال 100 مليار دولار لا تتضمن حتى أعمال البنى التحتية أو أية أعمال إصلاحية أخرى ، كما أنها لا تشمل خسائر متوقعة بقيمة 4.2 مليار من سندات اليورو .
ويشار إلى أن الانفجار الذي دمر مرفأ بيروت والمنطقة المحيطة به بشكل كامل حدث جراء تفجر 2750 طنا من نترات الأمونيوم كانت كتواجدة منذ عام 2014 في العنبر رقم 12 ، وتركت بإهمال دون أي إجراءات احترازية .
ووصف اللبنانيون هذه الحادثة بالجريمة ، والتي كانت الطبقة السياسية في البلد المسبب الأول لها ، بسبب الفساد والاستهتار المتفشي ضمن أفرادها .