45 مهاجر غير شرعي يلقون مصرعهم قبالة سواحل ليبيا
أعلنت كل من المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية اللاجئين التّابعتين للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عن مقتل ما لا يقل عن 45 مهاجر قبالة ساحل مدينة زوارة غرب ليبيا
وأشار بيان مشترك للمنظمتين أن غرق هذه السفينة يعتبر أكبر حادث مسجل من هذا النوع في عام 2020.
وأعربت المنظمتان عن حزنهما العميق إزاء الوفاة المأساوية للضحايا الذين قضوا في الحادث الذي وقع في 17 آب/أغسطس الجاري، مجدّدتان الدعوة إلى مراجعة نهج الدول تجاه الوضع بعد الحادث الأخير في البحر الأبيض المتوسط..
وقالت المنظمتان إن صيادين محليين أنقذوا «بعض الناجين، معظمهم من السنغال ومالي وتشاد وغانا، ثم احتُجزوا في وقت لاحق عند النزول. وأبلغوا موظفي المنظمة الدولية للهجرة بأن 45 امرأة، وخمسة أطفال، فقدوا حياتهم عندما انفجر محرك السفينة قبالة ساحل زوارة الليبية».
وأضاف البيان المشترك إلى أن «هناك حاجة ملحة لتعزيز قدرة البحث والإنقاذ الحالية للاستجابة لنداءات الاستغاثة»، لافتًا إلى أنه «لا يزال هناك غياب مستمر لأي برنامج بحث وإنقاذ مخصص بقيادة الاتحاد الأوروبي»..
وأعربت المنظمتان عن خشيتهما من “خطر حدوث كوارث أخرى مماثلة للحوادث التي شهدت خسائر كبيرة في الأرواح في وسط البحر الأبيض المتوسط قبل إطلاق عملية (بحرنا) من قبل الحكومة الإيطالية، مناشدين زيادة عاجلة في قدرات عمليات البحر والإنقاذ بقيادة الاتحاد الأوروبي”.
ودعت المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية اللاجئين السلطات في ليبيا إلى اتخاذ خطوات حازمة ضد المهربين والمُتاجِرين بالبشر، مشددتين على ضرورة «أن يشمل ذلك تعطيل وإنهاء عصابات التهريب التي تقودها الجماعات الإجرامية لمنع المزيد من الاستغلال والانتهاكات».
كما طالبت المنظمتان المجتمع الدولي بأن يساعد هذه الجهود، وأن يقدم المزيد من الدعم للسلطات الليبية في مكافحتها لشبكات الاتجار بالبشر، مؤكدتين أن «المنظمات غير الحكومية لعبت دورًا حاسمًا في إنقاذ الأرواح في البحر وسط انخفاض حاد في الجهود التي تقودها الدول الأوروبية».
كما شددت المنظمتان على ضرورة عدم إعاقة عمل المنظمات الإنسانية لإنقاذ الأرواح ورفع القيود القانونية واللوجستية عن عملها بسرعة، معربتان عن قلقهما العميق إزاء التأخيرات الأخيرة في عمليات الإنقاذ والإنزال.