قرر القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر الإفراج عن 82 ليبي من الذين تم توجيه تهم الانتماء والتعاون مع المجموعات الإرهابية.
وصدر قرار الإفراج عن 82 ليبي بعد أن مثلوا أمام النيابة العسكرية للتحقيق معهم بعد توجيه تهم لهم بالتواصل مع أشخاص إرهابيين، بحسب العين الإخبارية.
أثبتت التحقيقات أن المتهمين لم يتم إثبات قيامهم بأعمال يعاقب عليها القانون ولكن تم التغرير بهم وهذا ما راعاه القائد العام للجيش الليبي حينما أصدر قرار الإفراج عنهم كما أخذ بعين الاعتبار ظروفهم وأسرهم.
وأثناء تنفيذ القرار قام المدعي العام العسكري اللواء فرج الصوصاع بإدلاء كلمة خاطب فيها الشباب المفرج عنهم وقال لهم: “ليبيا للجميع، ستعيشون في أمان وستخدمون في بلادكم”.
ووصف المدعي العام الدواعش بالمجموعة الضبابية المتخلفة والجاهلة وقال بأنهم: “ادعوا معرفتهم بالإسلام كذبًا وزورًا وعاثوا في الأرض فسادًا، في محاولة منهم لإحياء الدولة العثمانية التي استعمرتنا لسنوات، إلا أن القوات المسلحة تهدف إلى توحيد الوطن، لا فرق بين شرق أو غرب”.
ووجه الصوصاع تحذيراً للمفرج عنهم بعدم معاودة الانجرار وراء الإرهابيين وقال: “أسماؤكم عند الاستخبارات العسكرية فمن يتبع القانون سنساعده ومن يحيد عن الطريق سنقف أمامه”.
ومن جانب آخر دارت محادثات في الغردقة بين المشير حفتر وعقيلة صالح حيث شكل تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا أساس مشاورات الغردقة، وكيفية تحقيقه والحفاظ على المنشآت النفطية وحقول النفط.
كما جرى بحث إمكانية تثبيت وقف إطلاق النار وأساسيات وإجراءات حماية المؤسسات والمنشآت النفطية والبنى التحتية في ليبيا، وتم طرح إنشاء لجنتين عسكريتين من كلا الطرفين المتنازعين في ليبيا، بالإضافة إلى تشكيل قوة عسكرية موحدة في ليبيا.
وأيضاً تطرقت المحادثات طرق تشكيل قوات مشتركة بين الطرفين مهمتها التنفيذ لما سيُتفق عليه خلال المحادثات بما يضمن بناء ثقة متبادلة بين الطرفين، ولتصبح أرضية داعمة للحوارات السياسية والاقتصادية اللاحقة التي تهدف إلى تسوية الأزمة الليبية بشكل كامل بحسب مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة.
أتى اجتماع الغردقة ضمن إطار المحادثات الدائمة والمستمرة للجنة العسكرية 5+5، وتأمل بعذة الأمم المتحدة أن تُثمر هذه المحادثات نتائج إيجابية حيث أنها ستُعرض على اجتماعات اللجنة العسكرية 5+5.
ينتظر الليبيون أن تتكلل المساعي الدولية للحل السياسي في ليبيا باتفاق ليبي ليبي يُنهي التدخل التركي في الشؤون الليبية ويفكك الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق التي أنهكت الشعب الليبي، ويعيد الأمن والاستقرار إلى ليبيا.
