الأسلحة الكيماوية بسوريا: روسيا ترفض مناقشته باجتماعات مغلقة
صرَّحت موسكو اليوم الاثنين، عن معارضتها لأسلوب الاجتماعات المغلقة في مجلس الأمن الدولي بخصوص مناقشة ملف الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وأكد فاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، اليوم الاثنين 25 يناير، إن روسيا ستقف في وجه محاولات العودة إلى اجتماعات مغلقة في مجلس الأمن الدولي حول موضوع ملف الأسلحة الكيمياوية في سوريا، بحسب عنب بلدي.
.
وأشار نيبينزيا إلى أن المملكة المتحدة رئيسة مجلس الأمن الدولي حالياً، ستقدم مقترح في شهر شباط القادم بخصوص العودة إلى مناقشة ملف الأسلحة الكيماوية للحكومة السورية ولكن خلف الأبواب المغلقة.
وأوضح أن هذه الاجتماعات المغلقة ستكون دون بث عبر الفيديو ودون مشاركة ممثل سوريا، وأردف قائلاً: “لكننا سنعترض على ذلك”.
وفي سياق متصل، انتقدت روسيا في جلسة مجلس الأمن بتاريخ 6 يناير الجاري، بشدة سياسات الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فيما يتعلق بالهجمات الكيميائية المزعومة في سورية.
وأكدت روسيا أن المنظمة أظهرت تحيزها وتسييسها لهذه القضايا بشكل واضح وملفت جدا”.
وشدد نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي خلال جلسة لمجلس الأمن أمس عبر الفيديو وفق ما نقل موقع روسيا اليوم على أن حجم الأدلة على وقوع مخالفات في عمل أمانة المنظمة تخطى حتى أوائل عام 2021 “عتبة حرجة” مبيناً أن الحديث يدور عن “أزمة ثقة” بإحدى المنظمات الدولية “الأكثر مصداقية” في العالم سابقا والتي تتحول الآن إلى أداة لـ “التلاعب السياسي” وعقاب الأطراف غير المرغوب فيها.
وأشار بوليانسكي إلى أن التقييمات التي أدلى بها خوسيه بستاني أول مدير عام للمنظمة أمام مجلس الأمن في تشرين الأول الماضي تعكس الوضع الداخلي الذي يهدد بمشكلات خطيرة لسمعة المنظمة وفعاليتها مؤكداً أن موسكو كانت تصر على دعوة المدير العام الحالي للمنظمة “فرناندو آرياس” إلى المناقشات بشأن ما يسمى “ملف الكيميائي” في سورية في مجلس الأمن بغية توضيح المسائل العالقة لكنه استخدم “حججا مختلفة” لتفادي حضور المناقشات.
وكان بستاني أكد أمام جلسة لمجلس الأمن مؤخراً أن كل الاتهامات التي تم تلفيقها ضد سورية غرضها تنفيذ أجندات سياسية أمريكية وغربية.