مندوب سوريا الدائم يوجه رسالة إلى مجلس الأمن
وجه مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، رسالة إلى مجلس الأمن بخصوص تردي الوضع الإنساني في سوريا بسبب فرض الحصار الجائر عليها.
وقال مندوب سوريا الدائم أن: “بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن تتعمد تجاهل الآثار الكارثية للإجراءات القسرية غير الشرعية التي فرضتها على الشعب السوري ما يوضح أنها لا تتطلع إلى عمل إنساني في سورية بل إلى تحقيق أهداف سياسية من خلال توظيف واستغلال الوضع الإنساني فيها”.
وخلال جلسة لمجلس الأمن اليوم، عبر الفيديو، نوَّه صباغ إلى أن هذه الدول تستمر في استغلال منصة مجلس الأمن لتسييس العمل الإنساني في سورية والحوارات المرتبطة به، بحسب سانا.
وأكد مندوب سوريا الدائم على أنه:”كان الأجدى بمجلس الأمن التحدث بصوت واحد ضد كل من يقوم بحرمان السوريين من الحصول على مقدراتهم الاقتصادية التي هم بحاجة ماسة لها ومطالبة الولايات المتحدة بإنهاء احتلالها الأراضي السورية ووقف دعمها الميليشيات الانفصالية ووقف عمليات نهبها الثروات السورية ومطالبة النظام التركي بسحب قواته من الأراضي السورية ووقف دعمه التنظيمات الإرهابية والكيانات المرتبطة بها”.
وأردف مندوب سوريا الدائم قائلاً: “كنا نتطلع لأن تكون إحاطة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك أكثر توازنا وأن يشير فيها إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها سورية لتسهيل إيصال المساعدات وإلى استهداف التنظيمات الإرهابية المدعومة من الاحتلال التركي حيين في مدينة حلب بقذائف صاروخية تسببت باستشهاد مدنيين اثنين وإصابة آخرين بجروح بينهم أطفال”.
وشدد صباغ على فشل مناقشات مجلس الأمن في إحراز أي تقدم بسبب اعتماد البيانات الاستفزازية واستخدام عبارات “غير لائقة ووقحة أحيانا” وبرأي الصباغ فإن التقدم يتحقق بالحوار المنفتح والبناء والقائم على الاحترام المتبادل بين الدول الأعضاء والأخذ بعين الاعتبار وجهات نظر الدولة المعنية بالمناقشة.
وفي سياق آخر، صرَّح بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بإن بيانه سيكون الأخير في مجلس الأمن، خلال الجلسة التي عقدت عبر الفيديو في
17 ديسمبر الفائت.
وعلَّل بشار الجعفري مغادرته منصب مندوب دائم لسوريا بمجلس الأمن، بسبب تسلمه منصب جديد، ألا وهو نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري.
وخلال مداخلته الأخيرة في مجلس الأمن وجه الجعفري الاتهام لدول غربية وقال بأنها تواظب على عرقلة مجلس الأمن ومنع إيجاد الحلول لحل القضية السورية بل وتعمل على عرقلة جهود التسوية.
وكانت قد عينت الحكومة السورية ، في 22 نوفمبر الماضي بشار الجعفري نائبا لفيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين السوري الجديد.
كما ونقلت الحكومة السورية السفير بسام الصباغ إلى الوفد الدائم في نيويورك واعتماده مندوباً دائماً لدى الأمم المتحدة.