بسبب كورونا.. شاب سوري يرمي بنفسه من الطابق الرابع
كشفت وزارة الداخلية السورية، اليوم، أنه أحد مرضى كورونا في مدينة طرطورس السورية، قام برمي نفسه من الطابق الرابع في مشفى الباسل مما أدى لوفاته.
وأعلنت وزارة الداخلية، إن المتوفى (حليم . ع) كان مصابا بفيروس كورونا، وبالتحقيقات التي أجريت حول أسباب الوفاة تبيّن أنه “قام برمي نفسه بسبب دخوله بحالة من الخوف والكآبة الناجمة عن نقص الأكسجة والآلام الشديدة التي يسببها فيروس كورونا”، بحسب قناة “روسيا اليوم”.
وتابعت الوزارة، أنها “نظمت المحضر اللازم في الحادثة وسلمت الجثة إلى ذويها لدفنها أصولا”.
وفي سياق متصل، أوقفت وزارة الصحة السورية في أذار الماضي، العمليات الباردة في مشافي مدينة طرطوس ووجهت كامل إمكانياتها لصالح مرضى الكورونا، بسبب ارتفاع الإصابات بالفيروس.
وجاء في نص قرار وزارة الصحة أنه يتم إيقاف العمليات الباردة اعتبارا من يوم غد، باستثناء العمليات الاسعافية والأورام.
كما يتم تطبيق نظام الإقامة على كافة الأطباء المقيمين والمقيمين الفرعين من حيث الدوام والمناوبات واستثمار اخصائي التخدير وفنيي التخدير في أقسام العناية لصالح مرضى الجائحة.
وكان وزير الصحة السوري، حسن الغباش، قد اتخذ خطوة مماثلة في مشافي دمشق قبل يومين، حيث وجه الهيئات العامة الصحية بدمشق لإيقاف العمليات الجراحية الباردة اعتباراً من يوم أمس الاثنين واقتصار العمل بالعمليات الإسعافية والأورام فقط.
وفي أذار الماضي، كشفت وزارة الصحة السورية، في إحصائية لها أن مدن دمشق وحلب والساحل السوري وصلت فيها أعداد الإصابات إلى 17500 إصابة، فيما سجلت 1175 حالة وفاة، أما المتعافين من الفيروس فقد وصل عددهم 12 ألف حالة.
ووفق ما أقرت به مصادر طبية ، فإن العاصمة دمش تصدرت قائمة الإصابات والوفيات بمعدل 3500 إصابة وصلت إلى 127 سريراً، تلتها اللاذقية بـ2621 إصابة، فيما سجلت مدينة حلب 2385 إصابة.
كما حذرت المصادر من الذروة الخطيرة للموجة الثالثة من وباء كورونا, ونوهت إلى زيادة انتشارها بين طلاب المدارس والجامعات.
و أوضح الدكتور أحمد عباس، مدير مستشفى المجتهد في دمشق، أن الموجة الثالثة للوباء هي الأخطر من سابقاتها، حيث تضاعفت أعداد الإصابات بنسبة 200% في قسم العزل منذ ثلاثة أسابيع، منوها إلى أن نسبة الإشغال في قسم العناية المشددة في المشافي بلغت نسبة 100%.
وبدوره كشف مدير عام مستشفى المواساة الجامعي،عصام الأمين حول وصول اللقاحات للشمال السوري .حيث اقر رئيس هيئة الصحة في الإدارة الذاتية جوان مصطفى أنهم يتواصلون مع منظمة الصحة العالمية التي لا تبدي اهتمامها بإمداد المنطقة باللقاحات داعيا المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية وقواعد التباعد الاجتماعي.
مؤكدا أنهم في هيئة الصحة يدرسون قرار فرض الحظر الكلي أو الجزئي بسبب خطورة الموجة الثالثة من المرض وسرعة انتشاره لاسيما بين الفئة العمرية من (20/35) عاماً، مشيراً إلى أنهم لاحظوا زيادة ارتفاع المخطط البياني لعدد الإصابات اليومية وأنهم يدرسون الخيارات كافة ومنها قرار الحظر الذي يتوقف على زيادة نسبة الإصابات اليومية.
وقد أدلى عضو لجنة كورونا، لصحيفة “الوطن” المحلية عن زيادة عدد الأسرة وغرف العناية المخصصة لحالات كورونا إلى 35 غرفة، وسيتم زيادتها إلى 50 سرير مع تصاعد ارتفاع الإصابات.
في حين كشفت تقارير إعلامية أن عدد المصابين في عموم سوريا وصل إلى (126,873,312) فيما بلغ عدد المتعافين (102,278,049) ووصل عدد الوفيات (2,782,293).