سوريا.. مدرس يعتدي بالضرب المبرح على طلابه.. فيديو
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بفيديو لـ”مدرس” في إحدى مدارس إدلب شمال سوريا، الواقعة تحت سيطرة “جبهة النصرة”، يعتدي بالضرب المبرح على طلابه.
ويظهر الفيديو المتداول خلال الساعات الماضية على صفحات السوشال ميديا، مشاهد “لمدرس يحمل شهادة جامعية في الشريعة يدعى (غيث محمد صادق)، يتجول بين الطلاب خلال اجتماعهم الصباحي في ساحة مدرسة (البراعم النموذجية) في مدينة إدلب، وكان يحمل عصا بيده ويبرح الطلاب ضرباً على جوانبهم وأيديهم”.
وأثار الضرب الهمجي للطلاب موجة غضب عارمة لدى الأهالي، الأمر الذي دفع مديرية التربية والتعليم، التابعة لـ“جبهة النصرة” لإصدار قرار بفصله من المدرسة.
وبعد النقمة الواسعة التي أحدثها الفيديو، ظهر المدرس المعتدي بتسجيل يعتذر فيه من أهالي الطلاب، وقال: “أنا المدرس غيث الذي ظهر في الفيديو، أقدم اعتذاري لشعبي الحر في كل مكان، وإلى أولياء أمور الطلاب، وإلى الطلاب في مدرستي”.
وأضاف، محاولاً تبرير سلوكه أن “ما حصل معه في لحظة غضب هو تصرف خاطئ وغير تربوي وهو تصرف فردي، وأكرر اعتذاري وندمي الشديد، وأتعهد للشعب الحر بعدم تكرار ذلك، وهو تصرف لا يمثل المعلمين الأحرار ولا السياسية التربوية في الشمال السوري”.
وتابع مظهراً ندمه قائلاً: “تم تحويلي إلى الرقابة والتفتيش وكف يدي عن العمل، وأنا راضٍ بأي قرار يصدر بحقي كجزء من اعتذاري عن هذه الإساءة.. والسلام”.
وعلى صعيد آخر، استهدف الطيران الحربي المشترك لقوات النظام وروسيا، في وقت سابق اليوم، بعدة غارات جوية، ريف إدلب الجنوبي لليوم الثاني على التوالي، حسبما أخبرت مصادر في إدلب .
حيث ذكر “الدفاع المدني” عبر حسابه في “فيس بوك” اليوم، الأربعاء أن الطيران الحربي الروسي جدد غاراته الجوية على ريف إدلب الجنوبي. مستهدفًا محيط قرية بسنقول ومحيط بلدة محمبل جنوبي إدلب، ما تسبب “بحالة هلع شديد لدى الأهالي”.
كما قام الطيران الحربي الروسي أمس بتنفيد أربع غارات جوية على نفس المنطقة،. منها اثنتان بالقنابل العنقودية، مستهدفًا محيط بسنقول دون وقوع ضحايا، حسب “الدفاع المدني”.
ولم يتوقف قصف قوات النظام لمختلف مناطق سيطرة المعارضة، خاصة ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب،. كما استهدفت مناطق حيوية كمحيط معبر “باب الهوى” شمالي إدلب،. وأسواق النفط في منطقتي ترحين ومعبر “الحمران” شمالي حلب، على الرغم من اتفاق “موسكو”.
إذ تخضع محافظة إدلب لاتفاق “موسكو”، الموقع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الذي نص على وقف إطلاق النار، وإنشاء “ممر آمن”، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي “M4″، تبدأ من بلدة الترنبة (شرق إدلب) وحتى عين الحور (غرب إدلب) آخر منطقة تحت سيطرة فصائل المعارضة.