كورونا سوريا.. الإصابات تتزايد بالرغم من تعليق دوام الجامعات والمدارس
كشف أحد الأطباء العاملين في مستشفى المواساة الحكومي في دمشق، اليوم الاثنين عن عدم تأثر منحنى الإصابات بفيروس كورونا بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة السورية.
إذ صرَّح الطبيب أنه لا يوجد تحسن ملحوظ في أعداد المصابين بفيروس كورونا على الرغم من تعليق دوام الجامعات والمدارس في سوريا.
وأوضح الطبيب الذي يعمل في الشعبة الإنتانية بمستشفى المواساة، بحسب نورث برس: “توقعنا تراجعاً في أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا بعد قرار وقف دوام المدارس والجامعات، لكن حتى الآن لم نلحظ أي تغيير يذكر.”
ويرى الطبيب أن عدم نجاح تعليق الدوام في إحكام السيطرة على تفشي الوباء هو:” استمرار التجمعات في الأماكن العامة والمقاهي والمطاعم إضافة إلى استمرار عمل صالات الأفراح والتعازي.”
وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي رواج لفكرة أن تعليق الدوام جاء كخطة للتخفيف من حدة الطلب على الوقود الذي شهد أزمة طوابير في كافة المحافظات السورية بسبب تأخر ناقلات النفط في الوصول إلى سوريا بعد أزمة جنوح ناقلة حاويات في قناة السويس الشهر الفائت.
وكان مستهجن لدى الشعب السوري الخطط الحكومية المتبعة والسياسات الاقتصادية التي لا تحسب حسابات لهامش خطورة في قراراتها ولا تأخذ احتياطاتها لأزمات محتملة أو كوارث قد تحدث لبلد عاش 10 سنوات من الحرب يفترض أنها دربت قادته على أخذ هامش أمان وهامش خطورة في أي قرار يتخذونه، قبل تجريبه على الشعب (كبش الفدا).
وبالعودة إلى القرار الأخير بخصوص تعليق الدوام والذي لم يكن بالأصل من أجل الاحتراز ضد انتشار كورونا، والدليل أنه لم يُتبع بقرارات تخفف من الازدحام في الأسواق وعلى الأفران والمؤسسات الحكومية والمواصلات وغيرها، فقد بيَّنت الإحصائيات اليومية الصادرة عن وزارة الصحة السورية أن عدد الإصابات لايزال مرتفعاً وأعداد الوفيات أيضاً إلى ارتفاع.
فقد سجلت الوزارة أمس عشر وفيات و108 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بعد مرور أكثر من أسبوع على فرض الحكومة السورية لتعليق الدوام في المدارس والجامعات في الرابع من نيسان الجاري، وبعد عطلة أعياد دامت قبل القرار أربعة أيام أيضاً.
ومع حصيلة يوم أمس بحسب وزارة الصحة السورية يكون إجمالي المصابين بفيروس كورونا في مناطق الحكومة السورية، 20.226 إصابة مؤكدة، من بينها 1.378 حالة وفاة و 14.012حالة شفاء.