السودان.. احتجاجات بسبب عدم توفر الخبز والوقود
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، مظاهرات ليلية؛ احتجاجا على انعدام الخبز و الوقود المواصلات، وهذا هو اليوم الأول لتلك الاحتجاجات في العاصمة، بينما تشهد مدن عطبرة ، كوستي والدمازين، احتجاجات مماثلة منذ 3 أيام.
و خلال الأسابيع الماضية تأثر المواطنون في الخرطوم من ازدياد صفوف الخبز والوقود وفقا للأناضول .
ويعاني السودان أزمة حادة في تأمين مادة البنزين، ما أدى إلى تكدس السيارات أمام محطات الوقود.
يذكر ان عقد رئيس مجلس وزراء السودان الدكتور عبدالله حمدوك اجتماعاً طارئاً لمجلس وزراء مصغر ضم وزراء شؤون مجلس الوزراء والمالية والتخطيط الإقتصادي والطاقة والتعدين والصناعة والتجارة.
وقف الاجتماع على أسباب النقص الحاد في الخبز المتمثلة في انخفاض إنتاج المطاحن من الدقيق من 100 ألف جوال إلى حوالي 53 ألف جوال.
وصرح وزير الطاقة والتعدين السودانى عادل على ابراهيم أنه تقرر تحديد حصص محددة من الوقود لكل مركبة فى محاولة للقضاء على ظاهرة الصفوف أمام محطات الوقود.
وقال ابراهيم: “سنلجأ إلى “إجراء”، وهو تحديد حصص محددة لكل مركبة أو سيارة، من أجل الإسراع فى إنهاء وقوف الصفوف، وعدم إضاعة زمن المواطنين فى الوقوف طويلا أمام محطات الوقود، وحتى لا يحدث انزعاج بين الناس”، مؤكدا أن “الوقود متوفر لكن لابد من توزيعه بطريقة ما حتى إصلاح خط الأنابيب”.
ويستهلك السودان مليوني طن قمح سنويا بقيمة نحو ملياري دولار، ويغطي الإنتاج المحلي بين 12 – 17 بالمئة من هذه الكمية، وفق وزارة المالية.
وفي المقابل تعاني الحكومة السودانية في توفير اعتمادات النقد الأجنبي المطلوبة لاستيراد القمح؛ بسبب الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
وأبقت الحكومة على الدعم الموجه للقمح والوقود في موازنة عام 2020، حتى مارس المقبل، لتتخذ حينها قرارا بشأن استمراره أو إلغائه بعد عقد مؤتمر اقتصادي.
الجدير ذكره أن تحسين أداء الاقتصاد السوداني هو أحد أهداف حكومة عبد الله حمدوك، خلال فترة انتقالية بدأت في 21 أغسطس الماضي، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى التغيير، وتستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات.