الحكومة السودانية تنفي انسحابها من التفاوض مع الحركة الشعبية

الحكومة السودانية
0

نفت الحكومة السودانية اليوم السبت، انسحابها من مفاوضات السلام مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، وفق ما ذكرت وكالة السودان للأنباء ” سونا“.

وأعلن الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة السودانية المفاوض، محمد حسن عثمان التعايشي، أنه  لم يتم تعليق التفاوض بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية – شمال بقياده “عبد العزيز الحلو” وأكد أن الحكومة لا تزال ملتزمة بجدول المفاوضات الذي تحدده الوساطة مع الحركة الشعبية.

وقال التعايشي في بيان مساء اليوم السبت: الصحيح أن الحكومة السودانية قد سلمت الوساطة صباح اليوم إحتجاجاً مكتوباً على تسجيل لأحد أعضاء وفد الحركة الشعبية المفاوض،.

وتابع التعايشي: “نعتقد أن التسجيل غير موفق ويؤثر سلباً علي البيئة العامة التي يعمل الجميع للحفاظ عليها وتدعيمها وصولاً إلى سلام حقيقي ينهي الحرب ويؤسس لعقد إجتماعي  يقوم علي مبدأ المساواة والحرية والعدالة”.

وكانت بعض المواقع الأخبارية قد ذكرت أن وفد الحكومة السودانية انسحب من مفاوضات جوبا، ولاقى الخبر ذيوعاً كبيرا في وسائل التواصل الاجتماعي وحظي بردة فعل كبيرة.

وفي 24 يناير/كانون الثاني الماضي تعثرت المفاوضات بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية قطاع الشمال برئاسة عبدالعزيز آدم الحلو.

وأكدت مصادر بالوساطة أن الجانبين فشلا في التوصل إلى إعلان مبادئ مشتركة، ولا يزال الخلاف قائما بشأن علمانية الدولة وحق تقرير المصير.

ويعول السودانيون على توقيع اتفاق سلام شامل ينهي عقودا من الحروب الداخلية، ويشكل ذلك أحد المطالب الرئيسية لثورة ديسمبر التي أسقطت نظام الرئيس المعزول عمر البشير.

وتترقب الدوائر السياسية في البلاد السلام من أجل استكمال هياكل السلطة الانتقالية، بتشكيل المجلس التشريعي وتعيين حكام مدنيين للولايات التي تم إرجاؤها بموجب اتفاق مع الحركات المسلحة.

وكانت الأطراف السودانية المتفاوضة في جنوب السودان اتفقت على تمديد اتفاقية وقف العدائيات أو ما يعرف بـ”إعلان جوبا” بين الأطراف إلى شهرين إضافيين، بهدف الوصول إلى السلام في الفترة المقبلة.

ووقعت الأطراف السودانية في ١٤ أكتوبر/تشرين الأول الماضي على وثيقة “إعلان جوبا” لقضايا ما قبل التفاوض، شملت وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية والتعويضات، لكن بموجب هذا التمديد تسعى الأطراف إلى الوصول إلى سلام ينهي هذا الصراع.

وأكدت  الحكومة السودانية مواصلتها الحوار في جميع المسارات من أجل الوصول إلى سلام عادل وشامل ومستدام في القريب العاجل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.