قام رئيس الحكومة التونسي المكلف إلياس الفخفاخ مساء أمس “الأربعاء” رسميا بتقديم تشكيلة حكومته الجديدة للرئيس قيس سعيد بعد أن توصل إلى اتفاق مع حزب النهضة الإسلامي، منهيا أزمة سياسية مستمرة منذ نحو أربعة أشهر في تونس .
وتم الوصول إلى اتفاق حول حكومة ائتلاف تحظى بالأغلبية في البرلمان التونسي، من شأنه أن يجنب البلاد الذهاب إلى انتخابات مبكرة بحسب ما أورد “ رويترز “.
وكانت العديد من الأحزاب التونسية قد عبرت عن استعدادها المبدئي للمشاركة في الحكومة التونسية الجديدة، وذلك بحسب ما أفاد رئيس الحكومة التونسية المكلف إلياس الفخفاخ بقصر الضيافة بقرطاج قبل تشكيل الحكومة .
وأكد الفخفاخ خلال تشكيل الحكومة بأنه يسعى لحكومة وحدة وطنية مصغرة في البلاد، على أن تضم ممثلين عن مختلف الكيانات السياسية لأول مرة .
وكان الفخفاخ قد أجري مفاوضات الثلاثاء الماضي مع ممثلين في حركة النهضة، وذلك بغرض تجاوز أزمة تشكيل الحكومة التونسية .
الجدير بالذكر أن حركة النهضة انتقدت (54 مقعدًا من أصل 217 في البرلمان) الأسماء التي رشحها الفخفاخ، ودعته إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل الأحزاب الممثلة في البرلمان .
يُذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيّد كلف قبل أسبوعين وزير المالية السابق “إلياس الفخفاخ” بتشكيل الحكومة الجديدة للبلاد. وأمام رئيس الحكومة المكلف مهلة شهر لتسمية أعضاء حكومته واعتمادها من قبل البرلمان. وجاءت تسمية الفخفاخ بعد فشل الحكومة التي شكلها الحبيب الجملي من نيل ثقة البرلمان التونسي .