إخوان الزاوية في ليبيا يستقيلون ويعلنون حل الجماعة
أعلن إخوان مدينة الزاوية الليبية اليوم الخميس استقالتهم الجماعية من حزب الإخوان المسلمين وحل تجمعهم في الزاوية، بسبب سلوك الجماعة.
وجاء إعلان جماعة الإخوان المسلمين في مدينة الزاوية في ليبيا عن استقالتهم الجماعية في بيان نشروه يوم أمس الخميس ليعلنوا بذلك حل فرع الجماعة في المدينة.
وتضمّن بيان استقالة إخوان الزاوية “نظراً لما تمر به بلادنا من تجاذبات واصطفافات وتصنيفات وحرب على الوطن والمواطن وسعي الانقلابين لعسكرة الدولة تحت مسمى محاربة الإخوان المسلمين والحرب على الإرهاب”.
وأن البيان جاء بسبب “المماطلة والتأخير المستمر في تطبيق القرار: فقد قررنا نحن أبناء مدينة الزاوية الذين كنا ننتمي لجماعة الإخوان المسلمين الليبية – الاستقالة الجماعية من جماعة لاإخوان المسلمين الليبية، وبهذا يعتبر فرع الجماعة بمدينة الزاوية منحلاً من هذا التاريخ”، بحسب ميديا مونيتور.
القرار الذي جرى مماطلته والذي أشار له البيان “منذ 2015، .. قررت الجماعة إحداث تغيير في وجودها يغلُب المصلحة العليا للوطن والمواطن”
وصرّح يوم أمس أبو القاسم شيوة القيادي السابق في جماعة إخوان الزاوية لقناة 218 الليبية، أن بيان استقالة جماعة إخوان الزاوية فيه رسالة موجهة للشعب الليبي.
وأضاف شيوة “كانت بداية مراجعاتنا التحول من العمل السري للعمل العلني، ثم وصلنا لقناعة أنه لا وجود لتنظيم سري في وطن حر. وفي العام في 2011 طُرحت سيناريوهات لعمل جديد. وأن تكون الجماعة مقسومة لحزب سياسي وعمل دعوي”.
وتابع شيوة “لكن تطورت الأمور في المؤتمرات الأخيرة، ورأى البعض أن وجود الجماعة بالصورة هذه والشعار،…وقررنا في الزاوية أخذ زمام المبادرة لعل آخرين يتبعونا.”
وأعرب عقيلة دلهوم الأكاديمي الليبي في تدوينة له فرحه بخبر استقالة إخوان الزاوية وانشقاقهم عن الإخوان المسلمين وتسائل “هل هي التوبة من أجل إحداث تغيير حقيقي في أفكار هؤلاء المُعتزلين، أم إنها تكرار جماعي لمحاولة غايتها الالتفاف والتلون الباهت، أمام عُزلة جماعة الإخوان في ليبيا؟”.
يشير محللون أن الاستقالات المزعومة “تقية” لأن مسمى “الاستقالة” من الجماعة غير موجود، لأن الانتماء عقائدي (فكري وأيدلوجي) وليس توظيفي، لذلك كان يجب على إخوان الزاوية إعلان “فسخ البيعة” مع مراقب جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا أو من يمثله (ربما إخوان تركيا) لأن الانتساب يتم بالبيعة.