العراق.. مواطن يعثر على 200 قطعة أثرية في النجف
قام مواطن عراقي من سكان مدينة النجف، بتسليم 200 قطعة أثرية كان قد عثر عليها في أرضه، تضمنت القطع عملات وتماثيل وأختام تعود الى حضارات وأزمنة مختلفة.
وبحسب تصريح لمدير آثار النجف محمد بدن لشبكة” السومرية نيوز” قال إن “مواطناً نجفياً سلم الدائرة بحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم أكثر من 200 قطعة أثرية تعود إلى حقب زمنية مختلفة منها السومرية والفرثية والساسانية والإسلامية”.
وأشاد المدير بمبادرة المواطن النجفي وتسليمه للقطع الأثرية مؤكدا أنه سيحصل على جائزة مالية، وانه لن يخضع لأي مسائلة أمام القانون.
من جهته، دعا وزير الثقافة العراقي حسن ناظم أي مواطن يعثر على قطع أثرية الى المبادرة و تسليمها للجهات المعنية، بغرض عرضها في مكانها الصحيح في المتاحف العراقية بدلا من تعرضها للتلف.
آثار العراق المنهوبة
مع غزو الولايات المتحدة الأمريكية للعراق عام 2003، بدأت الفوضى بالانتشار، وتعرّض المتحف الوطني العراقي للنهب بأكمله، وسُرقت منه أكثر من 15 ألف قطعة.
وبينما كان يجري الاستعداد لإعادة افتتاح المتحف، حدثت كارثة أخرى سنة 2014، حيث سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على ثلث البلاد، بما في ذلك الآلاف من المواقع الأثرية والمتاحف.
وخلال سيطرته دمر تنظيم الدولة العديد من التماثيل التي لا تقدر بثمن، وهرّبت الباقي للحصول على مبالغ مالية.
وتشير تقارير إلى أن التنظيم تمكن من جمع أكثر مئة مليون دولار سنويا من خلال بيع الآثار المسروقة في السوق السوداء.
استعادة جزء من الآثار المنهوبة
تمكن العراق من استرداد ما يقارب نصف عدد الآثار التي نُهبت سنة 2003، بمساعدة العديد من الحكومات الأجنبية. وفي مارس/آذار 2019، أعادت بريطانيا حجرا بابليا نادرا عليه كتابة مسمارية، تمت مصادرته في مطار هيثرو أثناء محاولة تهريبه.
ومن المقرّر أيضا أن تعيد بريطانيا مجموعة تتكوّن من 154 لوحا للكتابة المسماريّة تمّت مصادرتها سنة 2011.
كما وسلم الأردن العراق 1300 قطعة اثرية تعرضت للسرقة والتهريب خلال الفوضى التي أعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة. وما يزال العراق يبذل جهوداً كبيرة لاستعادة الكثير من آثاره المنهوبة وعرضها في المتحف الوطني.