غردت عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي الدكتورة حنان الفتلاوي، اليوم، حول ضرورة الإسراع في إصدار قانون العنف الأسري في العراق.
وكتبت الفتلاوي أن هناك تباطئ وإهمال في إقرار قانون العنف الأسري وبأنه لا يزال متروك على رفوف مجلس النواب دون متابعة حيث كتبت قائلة: “مازالت بعض العقول المتحجرة ترفض قانون الحماية من العنف الاسري، وومازال القانون مرمي على رفوف مجلس النواب المعطل” بحسب FK News.
وذكرت في تغريدتها حادثة مقتل الفتاة حنين في بغداد من جراء العنف الأسري الذي يمارس في العراق بقوة ضد المرأة حيث قالت: “بسبب خلاف بسيط حنين التي تنتظر طفلها الأول تتحول لكومة لحم محترق في بغداد لتتوفى بعدها بقليل”.
وتابعت في تغريدتها تطالب بإقرار قانون حماية من العنف الأسري بأسرع وقت وتحث البرلمان العراقي على دراسة الملف “عدلوا ما شئتم بالقانون لكن اقروه بسرعة ليكون رادعاً لمرضى النفوس”.
ويعتقد الكثير من العراقيين بأن العديد من الأحزاب السياسية الدينية المتعصبة في البلاد، تقف عائق في وجه تمرير قانون العنف الأسري، الذي يجرّم العنف ضد المرأة والأطفال في البلاد.
وبعد إقراره من قبل مجلس الوزراء ورفعه إلى مجلس النواب العراقي وضح جلياً بأن حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تعتزم وبشكل كبير تمرير هذا القانون الذي من شأنه أن يعمل على تنظيم العديد من قوانين تنظيم الأسرة .
وكثرت في الأونة الأخيرة حالات اغتيال العديد من النساء في العراق من جراء العنف تحت عنوان جرائم الشرف .
وبعد مصادقة المجلس على مشروع القانون وإحالته إلى مجلس النواب للمصادقة عليه، وضح جلياً بأن الفترة المقبلة سوف تشهد حماية العديد من الشرائح الضعيفة في المجتمع العراقي مثل الأطفال والنساء.
يرى البعض بأن قانون الأسرة تأخر كثيراً في العراق، من جرّاء سوء الفهم لمشروع القانون من قبل بعض النواب الإسلاميين الذي يظنون أنه يتعارض مع الشريعة الإسلامية، لكن حان الوقت لإقراره، وأصبح ملزماً مع تزايد حالات القتل بحجة الشرف.
تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يقوم القانون الجديد بمعاقبة الرجال الذين يمارسون العنف والضرب والقتل، حيث يأتي إقرار القانون بعد سنوات من مطالبات منظمات محلية ودولية، وفي ظل ارتفاع معدلات العنف الأسري، التي ارتفعت نسبتها خلال الحجر المنزلي ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا خلال الفترة الماضية.
