الحراك في الجزائر مهدد بعد إصابة إيطالي بكورونا
تلقت الجزائر خبر تأكيد أول إصابة ببلادهم بوباء كورونا المستجد بمخاوف كبيرة، وسط تساؤلات عن جدوى إجراءات الوقاية المتخذة عبر الحدود البرية والبحرية.
وتساءل الجزائريون وفق موقع”الخليج أون لاين” عن قدرة السلطات الصحية بالبلاد على مواجهة انتشار الوباء القاتل، مقابل هذا برزت تساؤلات عميقة بشأن مدى تأثير الوباء على مستقبل الحراك في الجزائر واستمراره.
جاء ذلك بعد أن أعلن وزير الصحة، عبد الرحمن بن بوزيد، عبر التلفزيون الرسمي تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وهي لرجل إيطالي وصل إلى البلاد يوم 17 فبراير الجاري، وقال وزير الصحة: إن “الرجل يخضع للحجر الصحي”.
وأضاف المسؤول الجزائري مؤكداً: “كانا اثنين، وأحدهما ظهرت عليه أعراض تشبه أعراض هذا المرض”. موضحاً أن “هذا المواطن الإيطالي وصل من إيطاليا في 17 فبراير إلى الجزائر ، وقد خضع مع المواطن الإيطالي الآخر لفحوصات طبية في مركز باستور في العاصمة الجزائر، وأظهرت هذه الفحوصات أن واحداً من هذين الإيطاليين مصاب بهذا المرض”.
وخلال ندوة صحفية عُقدت الأربعاء (26 فبراير الجاري)، أكد مدير الوقاية في وزارة الصحة جمال فورار، أن “مصالح وزارة الصحة تلقت إخطاراً، يوم 22 فبراير (الجاري)، يفيد بوجود حالتين يشتبه في إصابتهما بأعراض الفيروس، وقد تم إعطاء تعليمات بإبقائهما تحت العزل وعدم التواصل مع العمال“.
وأضاف فورار: “العينات وصلت إلى معهد باستور يوم 24 فبراير، وتم التأكد مساء يوم 25 فبراير من إصابة واحدة. ويتعلق الأمر برعية إيطالي يبلغ من العمر 61 سنة”، مشيراً إلى أن الرعية الإيطالي الثاني الذي أكدت التحاليل سلامته وصل إلى الجزائر في يوم 18 فبراير الجاري.
إعلان السلطات الصحية تأكيد الإصابة رسمياً أثار موجة انتقادات واسعة في الجزائر، الذين تساءلوا عن طبيعة وفعالية الإجراءات المتخذة على مستوى المطارات والموانئ لمراقبة المسافرين القادمين، خاصة من الدول التي تشهد انتشار وباء كورونا .
وتساءل كثيرون منهم عن التداعيات المحتملة لعدم اكتشاف إصابة الرعية الإيطالي بعد نحو أسبوع من دخوله إللى الجزائر، ما يعني أنه تواصل مع أشخاص كُثُر، سواء داخل أو خارج مقر عمله بمدينة حاسي مسعود النفطية جنوبي البلاد.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي عبّر الكثير من النشطاء عن تذمرهم من طريقة تعاطي السلطة الصحية مع هذا الداء.
وكتبت الإعلامية ليلى بوزيدي مستغربة من دعوة وزارة الصحة في الجزائر للمواطنين إلى اتخاذ الحيطة، في الوقت الذي تركت فيه الإيطالي يدخل ويتجول 10 أيام في البلاد، وفق تعبيرها، متسائلة: “ما هذا العبث!؟