ضجت الشبكات الاجتماعية بمقطع فيديو يوضح تعرض داعية إسلامي يمني للطعن ومحاولة قتله خلال تقديمه محاضرة دينية وسط عدد كبير من الحاضرين.
وذكر موقع (عربي بوست) أن الداعية علي جابر وهو إندونيسي من أصل يمني كاد أن يفارق الحياة بعد أن غرس شخص غاضب سكينًا في جسده.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوضح تواجد الداعية الإسلامي علي جابر أثناء إلقاءه محاضرة دينية يحضرها عدد كبير من الناس، فقام شاب غاضب وطعنه في كتفه الأيمن.
وحاول الشباب الفرار إلا أن المتواجدون قاموا بالقبض عليه وأبرحوه ضربًا وتم تقيده، وفي فيديو آخر تم نقل الداعية إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج اللازم.
الداعية يطمن محبيه
وبعد تلقي الداعية الإندونيسي للعلاج قام بنشر فيديو عبر صفحته الرسمية بموقع إنستغرام قال فيه: “الحمدلله قدر ربي ولطف طعنة موجهة للعنق وأراد الله بأمره في لحظة حركت يدي يمنى فجاءت الطعنة في عضلة اليد اليمنى غرست السكينة بحدود ٥ سم فلما قاومت انكسرت السكينة داخل يدي والآن أبشركم أني بخير بعد خياطة ١٠ غرز ٦ منها غرز داخلية و٤ غرز خارجية والحمدلله على قدره ولطفه وإحسانه”.
والداعية علي جابر هو داعية حضرمي مولود بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، وله جمهور واسع.
فيما يحظى الشيخ علي جابر بأهمية واسعة في العالم الإسلامي ويتابعه عبر منصات التواصل الاجتماعي ملايين المتابعين. ولم يتضح للآن أسباب ودوافع منفذ الهجوم.
اختبار للصحة العقلية
ويجري محققو شرطة لامبونغ الأندونيسية، اختبارًا للصحة العقلية للمتهم الذي يدعى ألفين أندريان. حيث إدعى والدا المتهم، أنه يعاني من “اضطرابات عقلية”، لكن المحققين بدأوا تحقيقًا مع “أندريان”، الذي هاجم الشيخ علي جابر بسكين.
ووفق موقع ”أنتارا“ المحلي، قال رئيس مفتشي الشرطة في لامبونغ، الجنرال بوروادي اريانتو، إن ”والديّ المتهم، ادعيا إصابته باضطراب عقلي“، إلا أن المحققين لا يمكنهم الاستناد إلى هذا الاعتراف، دون التثبت منه.
وأكد الجنرال ”اريانتو“ أنه تم استدعاء عدد من الأطباء النفسيين من مستشفى ”كورونغانياو“ للطب النفسي، للتأكد من الحالة الصحية للمتهم ”أندريان“.
كما أجرى المحققون تحليل بول للمتهم، للتأكد مما إذا كان يتعاطى المخدرات، لكن النتائج أثبتت عدم تعاطيه لأي نوع من المخدرات.
ولا تزال دوافع مهاجمته داعية إسلامي يمني مجهولة للمحققين، مع غموض إجاباته على أسئلتهم خلال التحقيقات.
وتم القبض على المهاجم، الذي يُدعى ألفين أندريان ويبلغ 24 عامًا، من قبل المتواجدين في الحدث، بعد مهاجمته الداعية، وطعنه في ذراعه الأيمن.
وأصدر وزير الأمن الأندونيسي، تعليمات للأجهزة الأمنية، بتشديد الإجراءات الأمنية لضمان سلامة جميع العلماء في جميع أنحاء البلاد، عقب الهجوم على الداعية علي جابر، واصفًا المهاجم بأنه ”مدمر للسلام والوحدة“.
