فرنسا تعلن مساعدتها للسودان لتجاوز أزمة الفيضانات
أعلنت سفيرة جمهورية فرنسا في السودان إيمانويل بلاتمان، عن استعداد بلادها لمساندة السودان لتجاوز أزمة الفيضانات والسيول التي ضربت البلاد وخلفت مئات الضحايا ودمرت آلاف المنازل.
كما وأشارت السفيرة إلى أن الحكومة الفرنسية عبر مركز إدارة الكوارث في باريس، تعمل مع الحكومة السودانية لتقديم المعونات والمساعدات اللازمة لضحايا الفيضانات والمتمثلة في الخيام والمواد الطبية ومعقمات المياه.
وجاء ذلك خلال اجتماع السفيرة مع الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، ، تقدمت فيه بالمواساة لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في ضحايا الفيضانات التي اجتاحت أجزاء واسعة من السودان.
وهنئت السفيرة الفرنسية رئيس مجلس السيادة الانتقالي بمناسبة التوقيع على اتفاق السلام بين الحكومة والجبهة الثورية والحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، معربة عن تطلعها بلادها للتوقيع النهائي لاتفاق السلام في الثاني من أكتوير المقبل، بحسب موقع المشهد السوداني.
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الداخلية السودانية، في بيان رسمي اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايات الفيضانات في البلاد إلى 114 شخصا، بالإضافة إلى ارتفاع حصيلة المنازل المتضررة إلى نحو 33 ألف بيت بشكل كلي، وأكثر من 50 ألف بيت بشكل جزئي.
كما وحذرت وزارة الداخلية في بيانها من استمرار هطول الأمطار المتوسطة إلى الغزيرة في عدد من ولايات السودان، فيما أكدت وزارة الري استمرار مناسيب النيل في الانخفاض بعدما بلغ مستويات قياسية هذا العام، مما تسبب بفيضانات في مختلف أنحاء البلاد.
وكشفت ولاية نهر النيل فى السودان، عن دمار 16 قرية بسبب السيول والفيضانات وانهيار أكثر من 696 منزل بشكل كامل و 270 بشكل جزئي بالإضافة إلى عدد كبير من المشاريع الزراعية والمحلات التجارية.
وضربت السيول والفيضانات فى السودان أكثر من 100 ألف فدان زراعي منذ بداية موسم الأمطار فى البلاد من ما تسبب فى خسائر فادحة للمواطنين والمزارعين وضرر مناطق واسعة من المساحات الزراعية.
وكشفت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية فى السودان يوم الجمعة الماضي، بأن مساعي ومجهودات تتخذها الدولة للحد من ضرر السيول والفيضانات التي تضرب الأراضي الزراعية كل عام وتتسب فى خسائر فادحة للمواطنين والمزارعين.
وحذر الدفاع المدني بالسودان، الساكنين على ضفاف نهر النيل و العطبراوي وطالبهم باتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر من ارتفاع مناسيب مياه النيل فى البلاد للحفاظ على الأرواح والممتلكات بعد أن ضربت السيول والفيضانات البلاد وخلفت العديد من الخسائر.