الفيضانات والسيول في السودان.. تخوف من تردي البيئة وانتشار الأمراض

الأمطار السيول في السودان المصدر الأحداث
1

يتخوف مواطنو العاصمة السودانية الخرطوم من الكوارث التي من الممكن أن تخلفها الفيضانات والسيول في المنطقة، لا سيما عقب الإشكاليات التي واجهت الكثير من سكان الأحياء فيما يتعلق بانتشار البعوض الناقل للأمراض .

تخوف من القادم

وبطبيعة الحال فإن انتشار المياه وتراكمها يعني الكثير من البعوض الذي يعمل على نقل الأمراض التي تساهم في الأمراض المختلفة في المنطقة .

حيث أن حملات الرش بدأت في بعض الأحياء في الخرطوم وذلك لمجابهة الأمراض المتوقعة للبرك التي تحمل المياه، والتي من شأنها أن تسبب الضرر البالغ خلاف الأمراض كقفل الشوارع واحتضانها لأنواع مختلفة من الحشرات المؤذية .

وكانت السيول والفيضانات التي حدثت في السودان وتضررت منها حوالي 16 ولاية من مجموع 18 ولاية قد أحدثت الكثير من الأضرار بالأرواح بجانب الأضرار المادية والمعنوية .

معاش الناس

وجراء الفيضانات والسيول انهارت آلاف المنازل في الولايات السودانية المختلفة، وذلك بالرغم من الجهود الشعبية والحكومية التي تحدث من أجل الحد من أضرار الفيضانات .

كما أن العديد من منظمات المجتمع المدني في السودان تعمل جاهدة من أجل مساعدة المتضررين من الفياضانات الأخيرة، والتي جعلت آلاف الأسر السودانية بلا مآوى .

ويتخوف عدد من الخبراء الصحيين في البلاد من النتائج الكارثية للفيضانات والسيول على معاش الناس باعتبار أن سلامة البيئة تعتبر واحدة من الضروريات لحياة الإنسان، إذ أنها في الوقت الراهن باتت لا تتوفر في العاصمة السودانية الخرطوم .

وهذه الكارثة من شأنها ان تلقي بظلال سالبة على ل ما يتعلق بحياة المواطنين في الخرطوم، لا سيما وأن العاصمة السودانية يتواجد بها ما لا يقل عن 9 مليون نسمة من مجموع 40 مليون مواطن سوداني .

بيئة سيئة

وفي السياق فقد قال الدكتور محمد حسين الخبير في طب المجتمع: ” إن هذه البيئة السيئة تشكل أرضية خصبة لإنتشار الأمراض والوبائيات الأمر الذي يتطلب الترتيب الجيد و الإستعداد من قبل الأجهزة و المؤسسات الصحية لمقابلة هذا التحدي ” .

وأوضح الدتور حسين: ” إن عجز الحكومة السودانية الواضح في مواجهة هذه الكارثة التي باتت تهدد العديد من المواطنين في معظم ولايات السودان يعتبر إنذار خطر للقادم” .

ودعا محمد إلى: ” ضرورة إتخاذ تدابير وقائية لمواجهة المشكلات التي تصاحب فصل الخريف، إذ أن المعاناة التي يواجهها المواطنون حاليا في توفير إحتياجاتهم الأساسية فضلا عن النقص في الغذاء والكساء و معينات الإيواء التي يواجهونها بسبب ارتفاع مناسيب النيل ودخول المياه إلي مناطقهم وغمرها بالكامل يدل على خطورة المرحلة” .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.