تواجه الكويت ضغوطات كبيرة من قبل العديد من الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل، لا سيما عقب وفاة أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس الثلاثاء وتولي الأمير الجديد لمقاليد الحكم في البلاد .
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم الأربعاء بأن الحكومة الكويتية الحالية سوف يتم الضغط عليها بشكل كبير من قبل كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بجانب البحرين من أجل تطبيع العلاقات مع إسرائيل .
وأوضحت الصحيفة بأن الكويت ولسنوات عديدة كانت بعيدة كل البعد عن النزاعات التي تحدث في منطقة الشرق الأوسط، وكان أمير الكويت الراحل دائماً ما يأخذ الحياد في المواقف السياسية الكبرى والمعقدة، ولكن عقب تعيين الأمير الجديد للبلاد فإن الأمر قد يكون ممختلفاً .
الجدير بالذكر أن الراحل الشيخ صباح الأحمد كان داعماً وبقوة للقضية الفلسطينية، وذلك في الوقت الذي تراجعت فيه العديد من الدول العربية عن دعم القضية وهرولت إلى التطبيع مع الحكومة الإسرائيلية .
أمير جديد للكويت
وعقب الوفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بايع الشعب الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أميرا للكويت من قبل مجلس الأمة الكويتي.
وولد الشيخ نواف في 25 يونيو عام 1937 في فريج الشيوخ (موقع مجمع المثني حالياً) بمدينة الكويت، بحسب ما جاء على موقع ديوان ولي العهد.
وهو الابن السادس لأمير الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر الصباح. عاش وتربّى في بيت الحكم قصر دسمان وتلقّى تعليمه بالمدارس النظامية السائدة آنذاك. سُميّ وليًا للعهد في 7 فبراير 2006. وفي 20 فبراير بايعه مجلس الأمة بالإجماع للمنصب.
مناصب مختلفة
وعلى مدى ما يقرب من 60 عاما، تولى الشيخ نواف عدة مناصب رسمية ووزارية بينها الداخلية والدفاع. وبدأ عمله السياسي محافظا لحولي في عام 1962 وتولى مسؤولية المحافظة لمدة 16 عاما، ثم أصبح وزيرا للداخلية في عام 1978، ووزيرا للدفاع في عام 1988.
ومع تشكيل أول حكومة بعد حرب تحرير الكويت، تولى الشيخ نواف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في أبريل/ نيسان عام 1991، ثم أصبح نائبا لرئيس الحرس الوطني في 1994، وعاد لتولي حقيبة وزارة الداخلية مجددا في 2003، ثم أصبح وليا للعهد في 2006، إلى أن جاء أميرا للكويت في 2020.
وأفاد موقع ديوان ولي العهد بأنه الشيخ نواف متزوج ولديه 4 أولاد وبنت وهم الشيوخ: أحمد وفيصل وعبدالله وسالم وشيخة. وأضاف الموقع أن الشيخ نواف “درس في مدارس الكويت المختلفة وهي مدارس حمادة وشرق والنقرة ثم في المدرسة الشرقية والمباركية، وواصل دراساته في أماكن مختلفة من الكويت، حيث تميز بالحرص على مواصلة تحصيله العلمي”، دون أن يذكر موقع الديوان الدرجة العلمية.1988.
