قامت مديرية تربية الحسكة السورية بالتعاون مع منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة بافتتاح صفوف مسبقة الصنع لتخفيف عدد الطلاب في المدارس.
حيث بدأت صفوف مسبقة الصنع وعددها 13 صف بدعم العملية التربوية في محافظة الحسكة بعد أن قامت مجموعات قسد بالسيطرة على الكثير من مدارس المحافظة، بحسب سانا.
وأكدت مديرة التربية في محافظة الحسكة إلهام صورخان أن هذه الصفوف تهدف إلى تقليل عدد الطلاب في الشعب لمنع انتشار وباء كورونا بينهم وخاصة بعد الاكتظاظ الذي نتج عن استيلاء عناصر قسد على المدارس وتحويلها إلى مقرات لعملياتهم.
وجاء هذا الإنجاز نتيجة التعاون بين وزارة التربية السورية ومديرية التربية في الحسكة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف في سبيل تحقيق استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب في المدارس وتخفيف الاكتظاظ في المدارس العاملة في المحافظة.
قامت مجموعات قسد بإغلاق حوالي 93% من مدارس محافظة الحسكة ولمختلف المراحل التعليمية كما أنها فرضت منهاجها الخاص في المدارس الموجودة ضمن مناطق سيطرتها.
حيث أعلنت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا عن استمرار التعليم في مناطق سيطرتها وفق مناهجها التعليمية كرد على ما تم تداوله عن التعليم بالمناهج النظامية.
وجاء تعميم الإدارة الذاتية الكردية عن استمرار التعليم وفق مناهجها بالرغم من الاستياء الشعبي والرفض لهذا المنهاج الخاص بقسد حيث أنه يحوي معلومات تاريخية وجغرافية غير صحيحة.
وبحسب مصادر مطلعة فإن مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة قسد تعتمد على ثلاثة مناهج تدريسية وهي منهاج خاص بمجموعات قسد يُدرس في مناطق شمال شرق سوريا، ومنهاج التربية السورية التابع للحكومة السورية ويُدرس في منبج وريفها، ومنهاج منظمة اليونيسيف يُدرس في الرقة ودير الزور في عدة مناطق منها.
وتحارب قسد الأهالي وتضيق عليهم الخناق في كافة المجالات المعيشية والمعنية والتعليمية ومؤخراً قامت مجموعة قسد المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتداء على طلاب ومدرسي ثانوية الشهيد حنا عطا الله للمتفوقين في الحسكة ومنعتهم من الدخول إليها.
وهاجم عناصر من قسد الطلاب والمدرسين واعتدوا عليهم بالضرب وهددوهم باستخدام الأسلحة لتفريق الاعتصام كما قاموا باختطاف عدد من الطلاب الذين هتفوا خلال الاعتصام ضد منهج قسد الرامي إلى حرمانهم من إكمال دراستهم.
كما قامت مديرة تربية محافظة الحسكة السورية إلهام صورخان بمطالبة المنظمات الدولية والهيئات المعنية بالتعليم وأهمها اليونيسيف للتدخل لردع قوات قسد.
