اعلن ثائر الصالح مدير المدينة في مجلس مدينة السويداء أن ازدياد الطلب على الإيجار أدى إلى تزايد الهجرة من الريف إلى المدينة خلال الفترة الأخيرة.
وتابع ثائر الصالح وفقا” لبيان نشرته صحيفة الوطن إن الارتفاع الكبير شهدته أيضا”إيجارات الشقق السكنية قي السويداء وسجلت أسعاراً بين 30 و125 ألفاً للشقة الواحدة وطبعاً حسب المساحة والمنطقة.
وأكد أن هذا الارتفاع بات يشكل عبئاً ثقيلاً على العاملين في الدولة وألزمتهم بدفع نصف رواتبهم أجوراً للنقل للوصول إلى أماكن عملهم في مدينة السويداء ولاسيما الأسر التي لديها أكثر من عامل أو موظف، وأصبحت بحاجة إلى أكثر من 40 ألف ليرة شهرياً للوصول إلى مكان العمل لافتاً إلى أن قيمة المواصلات المدفوعة يومياً دفعت كثيراً من الأسر إلى الاستئجار لأن تكلفة النقل شهرياً تفوق تكلفة الإيجار.
وأكد الصالح ضرورة إعادة النظر بأجور النقل أو زيادة مستوى دخل الفرد بالضرورة لأن الهجرة من الريف إلى المدينة أدت إلى تركز السكان في المدينة ما شكل عبئاً من حيث الخدمات والبنى التحتية بالإضافة إلى زيادة كبيرة في أعداد السكان في البلدات المحيطة بالمدينة، ما انعكست سلباً على واقع الريف في المحافظة جراء هجرة الأهالي وترك الأراضي الزراعية.
بدوره نقيب مقاولي السويداء عامر حمزة أكد لـ«الوطن» وجود آلاف الشقق الفارغة في السويداء نافياً وجود قلة في العرض أمام المطالب المتزايدة إلا أنه أوضح أن الشقق المعروضة في معظمها معروضة للبيع وليس للإيجار.
وأكد حمزة وجود كساد في سوق العقارات في مدينة السويداء والذي مرده إلى التضخم المالي وتذبذب سعر الصرف إضافة إلى ضعف الدخل والأجور للمواطنين ما انعكس على ضعف القوة الشرائية وبالتالي عدم إمكانية تحريك سوق العقارات وخاصة أن معظم الشقق ما زالت على الهيكل.
ويأتي موضوع ارتفاع أجور النقل تبعا” لما أعلنت الحكومة السورية يوم أمس عن قرار يقتضي برفع اسعار البنزين والمحروقات في البلد ، وذلك بعد أزمة قاتلة ما زالت تبعاتها مستمرة حتى اليوم .
حيث اوضحت الحكومة في نشرة اسعار البنزين الجديدة أن ليتر البنزين المدعوم ارتفع ليصبح بسعر 450 ليرة بدلاً من 250 ليرة ، وفقاً لروسيا اليوم .
بينما ارتفع سعر ليتر البنزين الغير مدعوم 200 ليرة ليصبح 650 ليرة سوريا بدلاً 450 ليرة ، على الرغم من قلة توافر المادة والأزمة الأخيرة .
هذا وكانت الحكومة قد رفعت أيضاً سعر البنزين من نوعية ( أوكتان 95 % ) من 850 إلى 1050 ، إضافة إلى المازوت الصناعي الذي أصبح سعره 650 بعد أن كان 296 ليرة .
وقالت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أنه ” بسبب التكاليف الكبيرة التي تتحملها الحكومة لتأمين المشتقات النفطية وارتفاع أجور الشحن والنقل في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه الإدارة الأميركية على سوريا وشعبها ” .
في حين ، كان قد أصدر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السوري طلال البرازي قراراً ينص على رفع سعر البنزين أوكتان 95 الحر في سوريا.
وجاء في القرار أنه تم رفع سعر البنزين أوكتان 95 الحر من 575 ليرة سورية للتر الواحد إلى 850 ليرة سورية، بحسب شبكة سوريا الحدث.
وأشار طلال البرازي إلى أن الوزارة لم تُغير من سعر البنزين المخصص للبيع في محطات الوقود من خلال البطاقة الإلكترونية.
كما شددت وزارة النفط على كافة محطات الوقود في سوريا أن تقوم بعرض لائحة بأسعار وأنواع البنزين المتوافر في المحطة وبشكل واضح ومقروء ، مؤكدةً أنه سيتم معاقبة كل مخالف لقرارات الوزارة وفق القانون 14 لعام 2015.
وكان قد صرَّح طلال البرازي عن مشروع تحرير سعر البنزين الذي يتم طرحه حالياً في مجلس الشعب وأكد موافقته على الطرح.
وقال طلال البرازي أن مشروع تحرير سعر البنزين يحتاج إلى قرار حكومي وهو موافق عليه من مبدأ “أنه على الطبقة التي تمتلك سيارات تحمل زيادة سعره”.
وأشار البرازي إلى أن تحرير سعر البنزين هو الحل الوحيد لأزمة البنزين في سوريا ، حيث قال: “الحل الوحيد لحل مشكلة البنزين، هو أن تتحمل الطبقة التي تمتلك سيارات زيادة سعره”.
