بهدف التوصل لاتفاق ملزم.. استئناف محادثات سد النهضة
تعلن الحكومة السودانية عن استئناف مفاوضات سد النهضة اليوم الأحد، بين وزراء شؤون المياه للدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان.
وجاء هذا الاتفاق في الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والمياه للدول الثلاث، الثلاثاء الماضي، بحسب وكالة السودان للأنباء “سونا”.
وتفيد “سونا” بأن الاجتماع السابق أمن على استئناف التفاوض في اجتماع يدعو له السودان في لأقرب وقت ممكن.
على أن تستمر الاجتماعات لمدة أسيوع، ليرفع بعدها التقرير لرئاسة الاتحاد الإفريقي، الذي يشرف على هذه المفاوضات، وفقا لـ”العربية نت”.
يذكر أن مفاوضات سد النهضة الإثيوبي بين دول “إثيوبيا، مصر والسودان” تعثرت منذ نهاية أغسطس الماضي.
ومن المفترض أن تخلص هذه الاجتماعات بوضع جدول أعمال واضح لمسار التفاوض، يحنوي على المخرجات التي يجب التوصل إليها، كما يمكن الاستعانة بالخبراء بعكس الجولات السابقة.
وفي وقت سابف من شهر أكتوبر الماضي، تحدث وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، محذراً من ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي دون التنسيق مع دولتي المصب “مصر والسودان”.
وأكد وزير الري المصري أن القاهرة سعت إلى اتفاق عادل يراعي مصالح الدول الثلاث منذ “توقيع المبادئ”.
وجاء حديث وزير الري المصري في كلمة ألقاها بأسبوع القاهرة للمياه، منتصف أكتوبر الماضي.
حيث قال الوزير أن ملء السد وتشغيله دون تنسيق يشكل تحديا كبيرا، إضافة إلى مخاطر تواجه دول المصب في حالات الجفاف والفيضان الشديد، بحسب “سكاي نيوز”.
وفي سياق متصل صرح سيليشي بيكيلي وزير الري الإثيوبي ، “أنه لولا التعبئة الأولى لسد النهضة لكانت كارثة الفيضان في السودان أشد سوءا”.
حيث اعتبر وزير الري الإثيوبي أنه لولا التعبئة الأولى لسد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على النيل الأزرق لكانت كارثة الفيضان الذي دمر آلاف المنازل وشرد عشرات الآلاف من المواطنين في السودان أشد سوءا.
وقال بيكيلي، وفي تغريدة على صفحته في “تويتر”، وقال بيكيلي: “لولا التعبئة الأولى لسد النهضة بـ 4.9 مليار متر مكعب من المياه لكانت كارثة الفيضان في السودان أكثر شدة”.
مضيفا أن “سد النهضة ليس مجرد مصدر لتوليد الكهرباء بالمنطقة”.
موضحا أن “سد النهضة له أهمية كبيرة بالنسبة لإثيوبيا في تنمية الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الفوائد التي تعود على بلدان المنطقة في إدارة الفيضانات والجفاف، وتوفير المياه وإدارتها”.