مصر .. اعتقال داعية إسلامي طالب بمقاطعة المنتجات الفرنسية
اعتقلت قوات الأمن في مصر داعية إسلامي معروف فجر اليوم الأربعاء من منزله، جراء مطالبته مقاطعة المنتجات الفرنسية احتجاجًا على الصور المسيئة لنبي الإسلام.
وبحسب موقع تلفزيون (العربي الجديد) فقد تم القبض على الداعية الإسلامي الشيخ مصطفى العدوي، الذي يقدم برنامجًا تلفزيونيًا مختص بالفتاوى بقناة “صفا”، كما تم إيقاف برنامجه.
وكان العدوي قد أجاز في برنامجه حرق وإهانة صور “الحكام المتصهينين” بعدما سأله متصل عن ذلك، وقال إن كل الحكام المتعاونين مع دولة “الاحتلال” الإسرائيلي تجوز إهانتهم.
وأوقف العدوي من قبل وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، بإلغاء تصريح الخطابة، وأن لا يصعد على المنبر، أو إقامة دروس دينية، على خلفية مذكرة قدمت من مديرية الأوقاف.
ووجهت وزارة الأوقاف في مصر كل داعية إسلامي بأهمية تقدير الأمانة التي يحملونها تجاه دينهم ووطنهم، وأن يكونوا بمثابة القدوة للناس في جميع تصرفاتهم.
الأزهر يستنكر
على صعيد منفصل، استنكر شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب في بيان، جريمة قتل مدرس تاريخ في إحدى المدارس قرب العاصمة الفرنسية باريس، بعد أن عرض على التلاميذ صورًا كاريكاتورية للنبي محمد.
وجاء بيان شيخ الأزهر بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية، قال فيه: “وصف الإسلام بالإرهاب ينم عن جهل بهذا الدين الحنيف، ومجازفة لا تأخذ في اعتبارها احترام عقيدة الآخرين، ودعوة صريحة للكراهية والعنف، ورجوع إلى وحشية القرون الوسطى، واستفزاز كريهٌ لمشاعر ما يقرب من ملياري مسلم”.
وأثم الازهر الجريمة المدوية، مؤكدًا في الوقت نفسه على دعوته الدائمة إلى نبذ خطاب الكراهية والعنف أيا كان شكله أو مصدره أو سببه، ووجوب احترام المقدسات والرموز الدينية، والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان.
ودعا إلى ضرورة تبني تشريع عالمي يجرم الإساءة للأديان ورموزها المقدسة، و ادتني الجميع التحلي بأخلاق وتعاليم الأديان التي تؤكد على احترام معتقدات الأخرين.
وقتل معلم تاريخ في مدرسة ببلدية كونفلان-سان-أونورين شمالي باريس، بقطع رأسه على يد تلميز مسلم، بعد أن قام المعلم بعرض رسوما كاريكاتورية للنبي محمد خلال درس مقرر حول حرية التعبير.
وقُتل مرتكب الجريمة برصاص الشرطة في الموقع، وهو شاب من أصول شيشانية ولد في روسيا، وأكدت مصادر أنه صرخ “الله أكبر” وهدد بمهاجمة عناصر الأمن.