السفارة الإيرانية في الدوحة تعود على خلفية المصالحة الخليجية
أعلنت السفارة الإيرانية في قطر أنها قامت بتسليم أوراق اعتماد السفير الجديد ” حميد رضا دهقاني بودة ” إلى الأمير تميم بن حمد آل ثاني .
حيث أكدت صحيفة الشرق القطرية أن الأمير تميم استلم أوراق اعتماد 6 سفراء جدد في الدوحة ، بينهم السفير الإيراني حميد رضا بودة .
و ذلك يأتي بعد تصريح أمير الكويت بنجاح المفاوضات بين الحكومات الخليجية ، و التي وصفها بالمثمرة ، مشيراً إلى ” سعادته باتفاق حل الخلاف بين الأشقاء، والحرص على التضامن الخليجي والعربي ” .
ومن طرفه ، قال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني : “ترحب بالتفاهمات التي أعلنتها الكويت بشأن الأزمة الخليجية ” ، موضحاً أن عودة السفارة الإيرانية إلى الدوحة سيفتح أبواب عديدة من العلاقات المشتركة بين الحكومتين .
كما يذكر أن العلاقات بين إيران و قطر كانت قد كلفت الأخيرة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الإمارات و مصر و البحرين و السعودية .
وفي وقت سابق قامت الحكومة الإيرانية بالتوقيع على وثيقة تجارية ” تاريخية ” مع دولة قطر ، وضعت البلدين في فريق اقتصادي واحد .
و أشارت بعض المصادر في الداخل الإيراني ، أن التوقيع تم أثناء عقد اجتماعات الدورة السابعة للجنة الاقتصادية المشتركة في محافظة أصفهان ، وفقاً لسبوتنيك .
و تنص وثيقة التعاون الاقتصادي على ” تشكيل إيران وقطر منصة تجارية مشتركة ، وتعاون أصحاب القطاع الخاص من كلا البلدين في إنشاء مراكز تجارية مشتركة ” .
حيث سيتم إيفاد مستشاريين اقتصاديين ضمن سفارات البلدين من أجل تسهيل التعاونات القادمة ، كما سيتم الاستفادة من موانئ بعضهما الآخر بهدف تطوير عمليات التصدير والاستيراد بين الجانبين .
كما أوضحت الوثيقة وجود تعاون بين ” غرفة تجارة البلدين وحث أصحاب القطاع الخاص الإيرانيين والقطريين على عقد استثمارات مشتركة والبحث عن آليات مناسبة لتيسير مسار هذا الاتفاق ” .
وسيشمل التعاون أيضاً على المجال الثقافي و التراثي والحرف اليدوية والسياحة واقامة اسابيع ثقافية بين البلدين، إضافة إلى مجالات عديدة أخرى .
هذا و سيحاول الجانب القطري الاستفادة من خبرات الجانب الإيراني في مجالات مجالات الزراعة والثروات الحيوانية والسمكية والبيئة عبر إيفاد كوادر إلى دولة قطر وتشكيل فريق عمل مشترك في هذا الخصوص .