دولة قطر تعلن عن إستعداها لحل التوتر بين تركيا والسعودية
أعلنت دولة قطر من خلال المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري، مطلق القحطاني، لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، عن استعداد بلاده للوساطة بين تركيا والسعودية لحل التوتر القائم بينهما.
حيث قال مبعوث دولة قطر، أثناء مشاركته ندوة بعنوان “سياسة وتجربة دولة قطر في الوساطة وحل النزاعات” والتي نظمها معهد الدوحة للدراسات العليا غير الحكومي، يوم أمس الاثنين: “قطر تمتلك مصادر دخل حيوية واستراتيجية، وتقع في منطقة حيوية وجيوسياسية واقتصادية مهمة، وفي نفس الوقت، تقع في منطقة ملتهبة وفي حالة من التوتر شبه دائمة، من بعض القوى الإقليمية”.
واكمل:” بالإضافة إلى أنها تقع بين دولتين جارتين توجد تحديات بينهما، السعودية وإيران، كل ذلك دفع قطر إلى تبني سياسة مستقلة محايدة تؤمن بالحوار والمساعي الحميدة والوساطة والمفاوضات والدبلوماسية الوقائية وتسوية المنازعات والأزمات بالطرق السلمية، فأصبح ذلك خيارا استراتيجيا لدولة قطر”.
كما رد القحطاني على سؤال بشأن استعداد قطر للوساطة وتهدئة التوترات بين تركيا والسعودية، قائلاً: “هذا يرجع إلى مبدأ الموافقة كمبدأ أساسي في العلاقات الدولية”.
وتابع مبعوث الخارجية القطري: “إذا رأت هاتان الدولتان (السعودية وتركيا) أن يكون لدولة قطر دور في هذه الوساطة، فمن الممكن القيام بذلك”.
وأضاف القحطاني “من مصلحة الجميع أن تكون هناك علاقات ودية بين هذه الدول، خاصة بين دول أساسية ورئيسية، مثل السعودية وتركيا وإيران”.
ولفت القحطاني إلى أن “قطر لعبت دورا دبلوماسيا كبيرا”، بين الولايات المتحدة وتركيا لتهدئة التوترات بين الدولتين.
في وقت سابق كانت قد شهدت منطقة الخليج، منذ 5 يوليو 2017، توترا داخليا جاء على خلفية قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر.
كما وتوقفت الحركة البحرية والبرية والجوية مع الإمارة التي اتهمتها الدول الـ4 بـ”دعم الإرهاب” والتحول عن المحيط العربي نحو تركيا وإيران، الأمر الذي أدى إلى أزمة سياسية بين البلدان المذكورة بالإضافة إلى حرب إعلامية، وفقاً لما ذكر في موقع روسيا اليوم.
وفي السياق، امتزجت اللحظات بإحساس الفرح الذي تغلفه الدموع، شهد مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، لحظة وصول أول طائرة ركاب قطرية منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات.
وضجت صالة استقبال مطار الملك خالد بالفرحة عقب وصول الطائرة القطرية، حيث التأمت مرة أخرى العائلات الواحدة الموزعة بين البلدين.
وقال مسافرون قطريون، إنهم سعداء وأنهم يشعرون بأنهم وسط أهلهم وعائلاتهم، وذلك بعد وصولهم إلى المملكة قادمين من قطر، وفقًا لموقع (الشرق).
وظهرت علامات السعادة على محيا المسافرين القطريين بعد وصولهم إلى المملكة، باعتبارهم أول مسافرين على متن طائرة الخطوط القطرية.
وكانت الخطوط القطرية قد أعلنت عودة رحلاتها إلى الرياض بواقع رحلة يوميًا تتجه إلى مطار الملك خالد الدولي.
جاء ذلك الإعلان على إثر التوافق بين حكومة البلدين لفتح كافة الحدود بين البلدين