السيسي يدين استهانة بقيم الديني والاساءة للأنبياء
أدان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الإساءة للأنبياء والرسل، مشيرا الى ان ذلك يدل على استهانة بقيم دينية رفيعة، وجرح لمشاعر الملايين.
جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي، إننا “نؤمن بكافة الديانات الأخرى، ولا يستطيع، مسلم كان من كان، أن يقول أنه كامل الإيمان، إلا إذ أقر واعترف من صميم قلبه بكل الرسل، وأتصور أن الجميع يدرك ذلك، هذه من الحقائق المتواجدة في دينا، لأن الرسل هم المختارون من الله، من اختاره الله، نحمي هذا الاختيار، ونقبله، ونؤمن به”.
ورد السيسي على الإساءات التي تعرض لها النبي بالقول: “الإساءة للأنبياء والرسل، هي استهانة بقيم دينية رفيعة، وجرح مشاعر الملايين، حتى لو كانت الصورة المقدمة هي صورة التطرف”، و أضاف متسائلا : “يا تري في مليار ونص من المسلمين، تفتكروا كام في المائة متطرفين”، مؤكدا أنه “لا يمكن أن يتصور أن يحمل المسلمين بمفاسد وشرور فئة قليلة انحرفت”، راجيا أن يصل الأمر لكل من يهتم بالوعي والفهم، ومن يهتم بحقوق الناس، مشددا على أن للمسلمين حقوقا، طالبا ألا يجرح شعورهم، ولا تتأذى قيمهم.
وأشار إلى أن “الأمر يتطلب من الجميع التوقف والتدبر في الأمور جميعها”، وتابع: “لا أوجه أي إساءة لأي أحد، الأمر يتطلب مراجعة مع النفس للجميع، مش بتكلم عن مصر وعن الدنيا كلها، كفى إذاء لنا، وإلى كل المسلمين إذ كنت تحب النبي محمد، فعليك التأدب بأدبه، والتحلي بخلقه”، وفقا لموقع روسيا اليوم.
أدان أمين رابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد العيسى في تصريح تلفزيوني، الرسوم المسيئة للرسول مشيرا إلى انها ليست إلا “فقاعات لا قيمة لها، بل لم يقف عندها في البداية أحد سوى للاطلاع الفضولي العابر عليها، ولكن صنعت منها بعض ردود الفعل غير المدروسة حجما كبيرا”.
وأكد أمين الرابطة في تصريحة أن المسلمين لا تستفزهم مثل هذه الأمور ، حيث قال:”ديننا فوق أن ينال منه مستفز، لا يراهن هذا المستفز إلا على ردة فعل تتجاوز منطق الحكمة في التعامل مع الأساليب المكشوفة الأهداف”.
وأشار العيسي في تصريحة: “إن هذه الرسوم لا شك مسيئة لمشاعر المسلمين، وهي مدانة بأشد العبارات، ولكن نبينا أسمى وأكبر من أن تؤثر على جلال مقامه وثدره رسوم”، وفقا لموقع روسيا اليوم.
وفي السياق، أصدرت هيئة كبار العلماء في السعوديةبيانا رسميا اليوم حول الرسوم المسيئة للرسول، مؤكدة أن الإساءة إلى مقامات الأنبياء لن تضر أنبياء الله ورسله شيئا، وإنما تخدم أصحاب الدعوات المتطرفة
وجاء في بيان هيئة كبار العلماء أن “الإساءة إلى مقامات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام لن يضر أنبياء الله ورسله شيئا، وإنما يخدم أصحاب الدعوات المتطرفة الذين يريدون نشر أجواء الكراهية بين المجتمعات الإنسانية”.
وأكمل البيان:”واجب العقلاء في كل أنحاء العالم مؤسسات وأفرادا إدانة هذه الإساءات التي لا تمت إلى حرية التعبير والتفكير بصلة، وإنما هي محض تعصب مقيت، وخدمة مجانية لأصحاب الأفكار المتطرفة”.