دول “بريكس”: الأزمة في سورية لا يمكن حلها بالسبل العسكرية
جددت دول مجموعة “بريكس” التأكيد على التزامها بسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها و هوالذي جاء في البيان الختامي لدول المجموعة في قمتها الـ 12.
وبحسب ما نشرعلى موقع الكرملين ونقلته وكالة سبوتنيك “أعلن مرة أخرى التزامنا الراسخ بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها” مشيرين إلى أن الأزمة في سورية “لا يمكن حلها بالسبل العسكرية”.
وأكدت دول “بريكس” مجددا التزاماتها الدولية بمكافحة الارهاب بجميع أشكاله مشددة على أهمية الوحدة في مكافحة التنظيمات الارهابية في سورية.
وحول القضية الفلسطينية دعت دول “بريكس” إلى بذل جهود جديدة من أجل تسوية عادلة وشاملة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
كما رحبت دول المجموعة باتفاق وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا مؤكدة ضرورة دعم المزيد من الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية إلى إقامة سلام دائم وشامل في المنطقة.
ووقعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا في التاسع من تشرين الثاني الجاري اتفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ دخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الجاري.
كما تناولت قمة “بريكس” أزمة وباء كورونا لافتة إلى أنها ستتخذ إجراءات من أجل توزيع اللقاح ضد الفيروس عند توافره على سكان العالم على أساس عادل ومنصف وبمقابل مادي معقول.
وعقدت اليوم القمة السنوية لدول مجموعة “بريكس” التي تشمل كلا من روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا برئاسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كون روسيا تترأس الدورة الحالية للمجموعة خلال العام الجاري وذلك عبر تقنية “الفيديو كونفرنس” في ظل أزمة كورونا.
وبحثت القمة آفاق التعاون وجدول الأعمال الدولي ووافق قادة دول المجموعة على استراتيجيات أعدتها روسيا حول مكافحة الارهاب وتنمية الاقتصاد.
وكان الرئيس بوتين أشار خلال القمة إلى أن “التهديدات العالمية الحالية بما في ذلك الإرهاب هي المشكلة الأكثر حدة في الوقت الحاضر” مضيفاً أنه “لسوء الحظ هناك أشخاص يحاولون فرض أجندتهم الخاصة”.
وأشاد الرئيس الروسي بالاستجابة السريعة لدول المجموعة في مواجهة التحدي الرئيسي لعام 2020 والمتمثل بأزمة فيروس كورونا حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة الفيروس مشيراً إلى أن دول المجموعة اتفقوا قبل خمس سنوات للعمل معاً في مواجهة انتشار الأمراض المعدية.
حذر الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، في خطابه الذي ألقاها في قمة “بريكس”، من المخاطر المستمرة في منطقة الشرق الأوسط والعراق بشكل خاص.
وقال “بوتين” في كلمة ألقاها عبر تقنية “فيديو كونفرونس”، اليوم الثلاثاء، أمام قادة مجموعة بريكس “لا تزال هناك مخاطر من تفاقم الوضع في العراق ولبنان وأفغانستان ومنطقة الخليج”.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن الوضع في مجال الأمن العالمي والإقليمي لا يزال صعبا، قائلا “يمكن ملاحظة زعزعة استقرار خطيرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واستمرار المواجهات المسلحة في ليبيا واليمن…
ولا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا”
حيث صرح في اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون اليوم الثلاثاء قائلاً: “عدم الاستقرار الخطير مستمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
وأضاف بحسب “أخبار ليبيا” أن “المواجهة المسلحة في ليبيا واليمن وجيوب العصابات المتبقية في سوريا هي مصادر انتشار التهديد الإرهابي والمخدرات والأسلحة”.
هذا وقد أشار إلى أن حركة المسلحين خارج هذه المنطقة تستحق بالطبع اهتمامًا خاصًا، لأن هذا يزيد من حدة النزاعات.
وكانت دولة روسيا قد أعلنت تأييدها الكامل لـ”خروج جميع المرتزقة الأجانب من ليبيا”.
حيث ذكر فاسيلي نيبينزيا المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي، عن أنه يعتقد بأن الليبيين سيكونوا في غاية السعادة، إذا غادر المرتزقة الأراضي الليبية، يحسي “أخبار ليبيا”
كما قال نيبينزيا “نحن نعلم أن مرتزقة يستقدمون إلى ليبيا إضافة إلى شركات خاصة من دول دأبت على اتهام دول أخرى بإرسال مرتزقتها إلى ليبيا، ناهيك عن قوات أجنبية على الأراضي الليبية”.
وفي السياق أكدت سيفاني ويليامز المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة أن الخطوة المقبلة ستكون العمل على إخراج المرتزقة من ليبيا.
حيث قالت ستيفاني ويليامز ” خطوتنا القادمة تفعيل البند الخاص بخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب”، مشيرة إل المقاتلين السوريين الذين تُرسلهم تركيا إلى طرابلس.
كما قالت مبعوثة الأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، إن هناك العديد ممن يتربصون بالعملية السياسية في ليبيا ويسعون بسبب أهداف شخصية وضيقة، إلى تعطيل المسار السياسي وإفشاله.