مكة كولا .. تعرف على مشروب المقاومة الإسلامي
هزت في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين شركة المشروبات الغازية الجديدة ” مكة كولا ” عرش المنافسين الأزليين بيبسي وكوكا كولا .
وبدأت قصة مشروب المقاومة والذي يعد النسخة الإسلامية من ” كوكا كولا ” في عام 2002 وتحديداً في شهر تشرين الثاني ، من حي سانت دنيس الباريسي الفقير .
حيث أتت الفكرة للفرنسي ذو الأصول التونسية توفيق المثلوثي صاحب ال 64 عاماً ، ليبدأ بها ويحقق نتائج خيالية ( 2.2 مليون عبوة في أوروبا خلال شهرين ) .
ليقوم بعدها بالتوقيع على اتفاق شراكة مع شركة ” مجرد للتجارة العامة ” الإماراتية ، وذلك من أجل إنشاء مصنع تابع له في جبل علي بدبي اكبر منطقة حرة في الشرق الاوسط.
ولاقت بعدها رواجاً كبيراً في العالم العربي إذ وافقت كل من سوريا ولبنان والسودان وايران والعراق واليمن والاردن وليبيا والمملكة السعودية على شراء واستهلاك المنتج .
وفي حديث له أوضح المثلوثي أن ” أهداف شركته تتمثل في ايجاد نشاط خيري يتيح تخفيف معاناة الآلام الانسانية، والتي تعد معاناة الشعب الفلسطيني اشدها وطأة”.
وأضاف ” نحن كولا سياسية بديلة، تندد بالجرائم الأميركية والحروب في العراق وأفغانستان، حيث الضحايا هم من المسلمين حصرا، وكذلك ضد الاستعمار الإسرائيلي“.
كما بين أنه خصص 20 % من قيمة أرباح شركته للاعمال الخيرية منها 10 % لبرامج انسانية فلسطينية خاصة بالطفولة والتعليم وحماية التراث .
وكانت من أشهر دعايات الشركة المقاومة “لا تستمروا في الشرب بغباء، اشربوا وناضلوا” و “معا من اجل الكرامة” ، واللتان وضعتا على زجاجات المشروب الحلال ، وفقاً لقناة الجزيرة .
وبالنسبة للاسم قال المثلوثي أن ” مكة كولا ” لا يمت بأي صلة بمدينة مكة المكرمة السعودية ، وإنما “هو مأخوذ من اسم قبيلة مكة المسلمة التي كانت جزءا من الأميركيين الأصليين ، والتي قام الإنكليز المستعمرون بإبادتها عن بكرة أبيها خلال تأسيسهم للولايات المتحدة الأميركية “.
هذا وصرح توفيق في وقت سابق بأن الفكرة كانت أن يصبح ممثلاً للمشروب الإيراني ” زمزم كولا ” الذي حقق انتشار واسع و أرباح خيالية ، وكان مناهض للإمبريالية العالمية على حد وصفه .